الحكومة السودانية: الجيش يزحف الآن نحو كردفان ودارفور حتى تحرير آخر شبر من البلاد

أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة خالد العيسى أن تحرير الخرطوم لم يكن مفاجئا. لكن هذا كان نتيجة لخطة عسكرية محددة جيدا كانت موجودة منذ فترة طويلة.
وفي تصريح لوكالة القاهرة للأنباء مساء الخميس، أعلن عن المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية: “القوات المسلحة السودانية في طريقها الآن إلى كردفان ثم إلى دارفور، ولن نتوقف حتى نرفع العلم السوداني في آخر نقطة جغرافية على الحدود الغربية”.
واتهم أكثر من 16 دولة بالتدخل في الحرب الدائرة في السودان ودعم ميليشيا قوات الدعم السريع، مضيفا: “الحرب في السودان شهدت تدخلات أجنبية مباشرة وغير مباشرة من أكثر من 16 دولة”.
وأشار إلى أن ميليشيا قوات الدعم السريع استخدمت المرتزقة بطريقة “غير مسبوقة في تاريخ القارة الأفريقية”، مستشهداً بتواجد مقاتلين من كولومبيا ومجموعة فاغنر، فضلاً عن استخدام الطائرات المسيرة، وهو ما اعتبره “غير مسبوق لميليشيا عسكرية”.
وأكد أن هدف الحكومة واضح وهو أن “القتال لن ينتهي إلا بتحرير كل شبر من الأرض السودانية وخروج الميليشيات من كل المدن والقرى في السودان”. وليس فقط في الخرطوم والمدن المحررة.
وأوضح أن خطة التحرير ستشمل أيضًا إقليم دارفور: “لدارفور دور محوري. لدينا قوات ومعسكرات وعمليات عسكرية لنقل القوات غربًا إلى الحدود التشادية وتحرير الجنينة ودارفور وولاية كردفان”.
أعلن الجيش السوداني تحرير العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
وحقق الجيش تقدماً ميدانياً في عدة ولايات، واستعاد مناطق استراتيجية رئيسية، بدءاً من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم). ثم استعادت عدداً من المقرات الإستراتيجية في الخرطوم، مثل مقر القيادة العامة والبنك المركزي ورئاسة المخابرات الوطنية، بالإضافة إلى مطار الخرطوم، حتى تمكنت أخيراً من استعادة القصر الرئاسي وتحرير العاصمة.