هآرتس: أزمة كبيرة في جنود الاحتياط حال استئناف الحرب

حذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، من أزمة خطيرة في تجنيد آلاف الجنود الاحتياطيين، في حال اتخاذ قرار توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. هناك أسباب عديدة للأزمة، لكنها تعود في المقام الأول إلى استئناف الإصلاحات القضائية.
وبحسب وكالة أنباء صفا، ذكرت الصحيفة أن “تقارير استدعاء جنود الاحتياط تُقلق الجيش، الذي يخشى من نقص كبير في جنود الاحتياط عند استئناف العمليات البرية في قطاع غزة. علاوة على ذلك، سيكون من الصعب على الجيش معاقبة هذا العدد الكبير من الجنود لتقصيرهم في أداء واجباتهم”.
وأشارت إلى أن “هؤلاء الجنود يشاركون في القتال في قطاع غزة منذ عام ونصف، وسيكون من الصعب اعتقالهم أو معاقبتهم في ظل هذه الظروف”.
وفي الأوساط العسكرية، يُعتقد أن ظاهرة الاعتراض الضميري أعمق وأكثر انتشاراً مما يدركه الجمهور. آلاف من جنود الاحتياط يستعدون لتجنب الخدمة بناءً على الأوامر العسكرية.
وأعلنت مجموعة من جنود الاحتياط في وحدة خاصة، مؤخرا، أنهم لن يعودوا إلى الخدمة إذا تم استدعاؤهم مرة أخرى لعمليات قتالية في قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة.
لقد أدت القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في غزة قبل إطلاق سراح السجناء، وإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، واستئناف الخطوات نحو الموافقة على الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، إلى زيادة الضغوط على جزء كبير من جنود الاحتياط الذين يعارضون سياسات الحكومة.