الكنيست الإسرائيلي يصدق على قانون لاختيار القضاة يسهل لنتنياهو السيطرة على القضاء

منذ 3 شهور
الكنيست الإسرائيلي يصدق على قانون لاختيار القضاة يسهل لنتنياهو السيطرة على القضاء

صادقت الكنيست الإسرائيلي اليوم بشكل نهائي على تعديل تشريعي يقضي بإنشاء لجنة اختيار القضاة. وبحسب المعارضة فإن هذه الخطوة من شأنها تعزيز سيطرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة القضائية.

وذكر بيان نشر على موقع الكنيست الإلكتروني أن التعديل تم تمريره بأغلبية 67 عضوا (من أصل 120)، بينما عارضه عضو واحد.

في هذه الأثناء، أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، بأن نواب المعارضة غادروا الجلسة احتجاجا قبل التصويت، بحسب وكالة الأناضول.

وكانت اللجنة السابقة تضم رئيس القضاء واثنين من قضاته، ووزير العدل ووزير آخر في الحكومة، ونائبا واحدا من كل من الائتلاف الحاكم والمعارضة، وممثلا عن وزارة العدل، وممثلين اثنين عن نقابة المحامين.

ويظل التشكيل دون تغيير بعد التعديل، ولكن مع استبعاد ممثلي نقابة المحامين. ومن المقرر أن تعين الحكومة والمعارضة خبيرين قانونيين بديلين.

وأوضح مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن التشكيل الجديد للجنة سيمنح الحكومة سيطرة أكبر على عملية اختيار القضاة.

وتتولى اللجنة مسؤولية اختيار القضاة للمحاكم على كافة المستويات: المحكمة العليا (بما في ذلك اختيار رئيس المحكمة ونائبه)، والمحاكم المركزية ومحاكم التوفيق، فضلاً عن تعيين القضاة في محاكم المرور.

ومن المتوقع أن يدخل القانون المعدل حيز التنفيذ بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في نهاية عام 2026، ما لم يتم إجراء انتخابات مبكرة. ويرى معارضو التعديل أنه “خطوة أخرى نحو تشديد سيطرة الدولة على القضاء، مما قد يؤدي إلى تقويض استقلال المحاكم”. لكن الحكومة تعتبر هذا “إصلاحا ضروريا لضمان تمثيل أوسع في عملية تعيين القضاة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن هيئة البث. إسرائيلي.

ويأتي تغيير القانون على خلفية التوترات المتزايدة بين نقابة المحامين والحكومة. وتتهم الجمعية الائتلاف الحاكم بمحاولة فرض السيطرة السياسية على القضاء. وفي إسرائيل، شهدت الأيام الأخيرة أيضًا مظاهرات حاشدة ضد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) والمدعي العام للحكومة. وقالت المعارضة إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهد أوسع للسيطرة على كافة السلطات والمؤسسات.


شارك