لقبض على رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان.. وتحذيرات من عواقب وخيمة

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة، التي تضم النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، الليلة الماضية أن مشار تم اعتقاله ووضعه تحت الإقامة الجبرية. وفي بيان صحفي نقلته رويترز، قال الحزب إنه يحاول تحديد مكان مشار بعد أن داهم وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني منزله وصدرت مذكرة اعتقال بحقه.

وفي بيان أصدره رياض موك تانغ، القائم بأعمال رئيس اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية في الحركة، وصفت هذه الإجراءات بأنها “انتهاك صارخ للدستور واتفاقية السلام لعام 2018” التي أنهت حربًا أهلية استمرت خمس سنوات.

أعلن مكتب الأمم المتحدة في جنوب السودان صباح أمس عن وقوع اشتباكات بين قوات الرئيس سلفا كير وقوات مشار خارج العاصمة جوبا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع البلاد إلى شفا الحرب، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وقال رئيس البعثة نيكولاس هايسوم في بيان: “في هذه الليلة، يقف زعماء البلاد على شفا الانزلاق إلى صراع واسع النطاق أو قيادة البلاد نحو السلام وإعادة الإعمار والديمقراطية”.

ودعا هايسوم طرفي الصراع إلى ضبط النفس، ودعا إلى اتباع مسار السلام بروح الإجماع الذي تم التوصل إليه في عام 2018 بتوقيع اتفاق السلام والالتزام بتنفيذه.

منذ أسابيع، تدور معارك في جنوب السودان بين القوات الفيدرالية الموالية للرئيس كير وتلك التي تدعم نائبه مشار، على الرغم من اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في عام 2018. منذ حصوله على الاستقلال عن السودان في عام 2011، تورط جنوب السودان في اندلاع متكرر للعنف، مما حال عمليًا دون إنهاء الحرب الأهلية الدموية بين كير ومشار. وأودت الحرب بحياة نحو 400 ألف شخص وشردت أربعة ملايين شخص بين عامي 2013 و2018، عندما تم توقيع اتفاق السلام.