أجندات مغرضة تخدم الاحتلال تُحرف مسارها.. ماذا قالت حماس عن مظاهرات غزة؟

اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم قوات وجماعات الاحتلال الإسرائيلي بـ”نوايا ضيقة ومنحازة” بمحاولة تحريف مسار المظاهرات الشعبية في قطاع غزة المطالبة بوقف الحرب وتصويرها على أنها موجهة ضد المقاومة وحماس.وقال في تصريحات أدلى بها مؤخرا لقناة العربية: “من المتوقع أن يرفع شعب تعرض لهذه الإبادة الجماعية لأكثر من 17 شهرا، في مواجهة هذه الحرب الوحشية، صوته عاليا ضد الإبادة الجماعية والقتل والتدمير، ويطالب بوقف العدوان”.وأكد أن الشعب الفلسطيني يعلم يقينا أن المقاومة قامت بكل ما يلزم والتزمت باتفاق وقف إطلاق النار وأظهرت مرونة وموقفا إيجابيا لإنهاء الحرب. وأضاف: “لذلك فمن المتوقع أن يهتف الناس بصوت عال لإنهاء العدوان”.وأضاف: “للأسف، حاول العدو من جهة، وبعض الجهات ذات الأهداف السياسية الضيقة والمتحيزة من جهة أخرى، توجيه المظاهرات الشعبية العفوية في اتجاه يخدم أجندة الاحتلال، وتصويرها وكأن الشعب الفلسطيني ينزل إلى الشوارع لمعارضة مشروع المقاومة وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال”.وأكد: “كل من غادر ومن لم يغادر هو شعبنا، ونحن منهم وهم منا. لسنا نتحدث عن فئة دخيلة هنا، بل هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. ومع ذلك، هناك محاولات واضحة لحرف المطالب الشعبية بوقف هذا العدوان ووقف الإبادة الجماعية، لصالح أهداف حزبية ضيقة أو خدمة لمشروع الاحتلال”.ردًا على مزاعم أن المظاهرات لم تكن انتقادًا لحماس، قال: “لم يمنع أحدٌ أحدًا من الانتقاد أو رفع الصوت. ليس من حق أحدٍ حرمان طرفٍ من حقه في حرية التعبير. ومع ذلك، نعلم ونرى أن الناس خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء العدوان والحرب”. واعتبر أن التعددية السياسية جزء من طبيعة الشعب الفلسطيني.واتهم نعيم “أشخاصاً معروفين” باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى تصوير المسيرات على أنها ضد المقاومة. وقال: “إن من يدعون إلى تصوير المسيرات على أنها ضد المقاومة، وخاصة ضد حماس، معروفون منذ سنوات، ويلعبون الدور نفسه في العواصم الأوروبية والعربية. ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية ضد هذه الحركة الشعبية العفوية، ويسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة”.واستشهد بما اعتبره دليلاً على “تداخل” هذه الأجندات مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “لماذا نرى نتنياهو ووزير دفاعه والمتحدث باسم جيش الاحتلال يوزعون منشورات هؤلاء المثيرين للقلق، وينسخونها ويلصقونها كما هي، ويدعون إلى دعمهم؟”. اليوم، يدعو نتنياهو الناس في الكنيست إلى النزول إلى الشوارع، على غرار بعض المظاهرات. ومن الواضح أن هناك تداخلاً بين هؤلاء المثيرين للذعر وأولئك الذين يحملون الأحكام المسبقة ويسعون إلى تحقيق أجندة القوة المحتلة.ولليوم الثاني على التوالي، شهدت عدة مناطق في قطاع غزة مظاهرات. ورددوا هتافات مناهضة لحركة حماس مطالبين بإنهاء الحرب وانسحاب حماس من السلطة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية.