خطة جديدة للاحتلال لتغيير وجه الضفة الغربية.. تفاصيل

وأفاد تقرير عبري بأن جيش الاحتلال وضع خطة شاملة لمخيمات شمال الضفة الغربية، وبدأ بتفتيش عدد كبير من المنازل فيها.

**خطة الضفة الغربية

وذكر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري أن جيش الاحتلال وضع خطة شاملة لمخيمات شمال الضفة الغربية (جنين، طولكرم، ونور شمس) لخلق واقع أمني جديد.

وذكر التقرير العبري أن جيش الاحتلال قام بتفتيش عدد كبير من المنازل في هذه المخيمات الثلاثة. وتستخدم هذه المنشآت كغرف عمليات للمقاومة ومختبرات لإنتاج المتفجرات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

وفي مخيم جنين تم هدم 200 منزل وتعبيد ما مجموعه خمسة كيلومترات من الطرق. وفي نور شمس هدم جيش الاحتلال نحو 30 منزلاً وتعبيد نصف كيلومتر من الطريق.

وفي طولكرم، هدمت قوات الاحتلال 15 منزلاً، وشقّت طريقاً بطول 200 متر، لتسهيل وصول قوات الاحتلال إليها في حال الحاجة.

وأكد التقرير العبري أن عمليات الهدم تمت بعد الحصول على موافقة من القيادة المركزية، وأنه تم فرض حظر على إعادة بناء المباني والشوارع المهدمة.

وذكر موقع “واي نت” الإخباري العبري أن الجيش وضع خططا مماثلة للمعسكرات الـ18 المتبقية. لكن هذه الخطط لن يتم تنفيذها إلا إذا حذت هذه المخيمات حذو مخيم جنين.

**حملة اعتقالات واسعة النطاق

على صعيد متصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين في بلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة، وسلمتهم للتحقيق ميدانيا.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال نفذ فجر اليوم الأربعاء سلسلة مداهمات. وتركزت الجهود على مخيم عايدة للاجئين في مدينة بيت لحم (جنوب)، ومدينة المغير شرق رام الله (وسط)، ومخيم بلاطة شرق نابلس، والحي الشرقي في جنين (شمال).

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين، خاصة في مخيم عايدة وبلدة المغير.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، قيام جيش الاحتلال باعتقال نحو 30 فلسطينياً في بلدة المغير، واحتجازهم في أحد المنازل، ونقلهم إلى المكان للتحقيق معهم.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين فلسطينيين من المدينة، وأفرجت عن الآخرين بعد التحقيق معهم. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال قامت بتدمير محتويات المنازل خلال عمليات التفتيش.

وفي مخيم عايدة، نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات اعتقل خلالها ما لا يقل عن 20 فلسطينياً، ونقلهم للتحقيق في الموقع.

واصلت إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 كانون الثاني/يناير. وتشمل هذه الاعتداءات “اعتقالات ممنهجة وتحقيقات ميدانية تستهدف عشرات العائلات، واحتجاز مواطنين كرهائن وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية”.

وحذرت السلطات الفلسطينية من أن هذا العدوان الواسع والمدمر “جزء من خطة حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يرقى إلى إعلان رسمي بموت حل الدولتين”.

منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية، قُتل أكثر من 938 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف شخص، واعتقل 15700 شخص.