سوريا تستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على أراضيها
أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية والذي شهد تصعيداً خطيراً في قرية كويا بريف درعا الغربي. وتعرضت القرية خلال الساعات الأخيرة لقصف مدفعي وجوي عنيف استهدف الأحياء السكنية والمزارع. وفي بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء، قالت الوزارة: “يأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة من الخروقات بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا. وكان ذلك جزءًا من عدوان مستمر على الأراضي السورية ويشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية والقانون الدولي”، وفقًا لوكالة الأنباء العربية السورية (سانا). وأضافت الوزارة: “نؤكد رفضنا المطلق لهذه الجرائم ونطالب بتحقيق دولي في الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء والانتهاكات الإسرائيلية”.
وتابعت الوزارة: “كما ندعو الشعب السوري إلى التمسك بأرضه ورفض كل محاولات التهجير أو فرض واقع جديد بالقوة. ونؤكد أن هذه الاعتداءات لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم”.
قالت السلطات السورية إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي، الثلاثاء، على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك غربي درعا في جنوب البلاد ارتفع إلى سبعة.
وقالت محافظة درعا في بيان على صفحتها على فيسبوك إن عدد القتلى لم يصل إلى حده النهائي حتى الآن. وهذا يدل على أن هناك حالات طرد للسكان من المنطقة.
وجاء في البيان: “شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم هجومًا وحشي على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، محاولةً تهجير سكانها من منازلهم. وقد أدى ذلك إلى اشتباكات مع أهالي البلدة، أسفرت عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى قصف بالدبابات والمدفعية على البلدة”.
وأشارت إلى أن “هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المعادية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث احتلت منطقة الجزيرة في وادي المعرة، وأقامت قاعدة عسكرية فيها، ومنعت المزارعين والرعاة من النزول إلى الوادي للقيام بأعمالهم، واحتجزت قطعان الأغنام، وأطلقت النار على الأهالي”.
وأفاد تجمع أحرار حوران أن نحو عشرة مواطنين أصيبوا في القصف الإسرائيلي على القرية.
وقالت المجموعة: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت القرية بقذائف الدبابات بشكل مكثف من مواقعها في ثكنة الجزيرة، فيما حلقت طائرات الاستطلاع والمروحيات العسكرية في سماء القرية”.
وأضاف أن القرية تشهد حركة نزوح كبيرة نحو القرى والبلدات المجاورة نتيجة القصف المتواصل، مشيرا إلى أن الأهالي يخشون من حدوث اقتحام إسرائيلي واسع النطاق للقرية.
وأفادت مصادر محلية أن “شبان القرية تصدوا لدوريات إسرائيلية حاولت دخول القرية صباح اليوم ورفضوا الدخول، ما أدى إلى اشتباك وانسحاب الدورية من أطراف القرية، تبعه قصف إسرائيلي عنيف”.
