التقلبات الجوية تهبط بمبيعات الملابس الجاهزة 30% في موسم العيد

– تجار التجزئة: التقلبات الجوية أربكت المستهلكين وتجار التجزئة والمتاجر. – خضر: نقص الملابس في أحلى رمضان كلف القطاع أكثر من 500 مليون جنيه إيرادات. – تخفيض أسعار الملابس بنسبة 15% خلال الموسم الحالي على أساس سنوي

لقد أثرت التغيرات الجوية الأخيرة، بما في ذلك الصقيع ودرجات الحرارة المرتفعة، على شركات الملابس الجاهزة. وقال تجار لـ”الشروق” إن المبيعات خلال موسم عيد الأضحى الحالي تراجعت بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي.

يعد عيد الفطر موسمًا مهمًا بالنسبة لمحلات بيع الملابس الجاهزة. وبحسب تجار التجزئة، ارتفعت المبيعات بنسبة تزيد عن 200% مقارنة بالأيام العادية.

يتزامن عيد الفطر هذا العام مع موجة من التقلبات الجوية. مع بداية الأسبوع الثالث من شهر رمضان، ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ؛ وفي القاهرة وصلت درجات الحرارة العظمى إلى 34 درجة مئوية. وبحلول نهاية الأسبوع، انخفضت درجات الحرارة إلى 24 درجة مئوية، مما تسبب في رياح قوية واضطرابات في حركة الملاحة، بحسب الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية.

يقول خالد فايد نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة، إن تقلبات الطقس الشديدة منعت أغلب المستهلكين من شراء ملابس جديدة خلال موسم عيد الفطر. ويقدر أن تنخفض مبيعات القطاع بنسبة تتراوح بين 25 و30 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وقال فايد لـ«الشروق» إنه بسبب عدم استقرار الأحوال الجوية فإن المستهلك لا يستطيع الاختيار بين شراء الملابس الشتوية أو الصيفية. وأشار إلى أن أغلب الزبائن قرروا تأجيل عملية الشراء حتى بداية فصل الصيف أو استقرار الأحوال الجوية.

وتابع: “إذا اشترى المستهلك ملابس صيفية، فقد لا يتمكن من ارتدائها خلال موسم العيد الحالي بسبب برودة الطقس. وإذا اشترى ملابس شتوية، فسيضطر إلى شراء ملابس خفيفة أخرى بعد أيام قليلة من انتهاء عيد الفطر”. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للعديد من المستهلكين لا يسمح لهم بشراء الملابس مرتين خلال فترة قصيرة.

واتفق أشرف خضر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة، مع هذا الرأي، قائلاً: «القطاع يعاني من ركود ملحوظ هذا الموسم، رغم أن الأسعار تراجعت بنحو 15 في المائة مقارنة بالعام الماضي».

وأرجع خضر انخفاض الأسعار هذا العام إلى انخفاض سعر الدولار إلى 50 جنيها، مقارنة بـ75 جنيها في السوق الموازية العام الماضي قبل تحرير سعر الصرف.

وقال خضر لـ”الشروق” إن أحد أسباب تراجع المبيعات هذا الموسم هو قلة معارض الملابس في معرض أهلا رمضان. وأوضح أن معارض القاهرة هذا العام اقتصرت على بيع المواد الغذائية، على عكس الأعوام السابقة التي تضمنت أيضا بيع الملابس والأحذية والإلكترونيات.

وأوضح أن غياب معارض الملابس بمعارض أهلاً رمضان كلف الصناعة نحو 200 مليون جنيه مبيعات في الأسبوع الأخير من رمضان فقط، وأكثر من 500 مليون جنيه مبيعات الشهر بأكمله. وأشار إلى أن ذلك كان له تأثير سلبي كبير على العديد من التجار، لكنه لم يذكر أي أسباب لقلة عرض الملابس في معارض أهلا رمضان هذا العام.

يقول إبراهيم حسن، وهو تاجر ملابس بالجملة، إن مبيعات الملابس الجاهزة شهدت ارتفاعاً بنسبة 75% خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، تزامناً مع الأعياد المسيحية والانخفاض الكبير في درجات الحرارة. ويشير إلى أن هذه المبيعات ربما تكون قد أشبعت السوق المحلية خلال هذه الفترة.