البنتاجون يفتح تحقيقًا بعد فضيحة تسريب خطط عسكرية أمريكية بشأن الحوثيين

منذ 3 شهور
البنتاجون يفتح تحقيقًا بعد فضيحة تسريب خطط عسكرية أمريكية بشأن الحوثيين

وبحسب تحقيق أجرته مجلة “أتلانتيك”، كشف خرق أمني غير متوقع عن تفاصيل الخطط العسكرية الأميركية قبل الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن. وكشف التحقيق أن المعلومات تسربت عبر تطبيق Signal المشفر، حيث أضيف صحفي عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية سرية مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في 13 مارس/آذار، تلقى جيفري جولدمان، رئيس تحرير المجلة، إخطاراً يفيد بإضافته إلى مجموعة دردشة تسمى “المجموعة الحوثية الصغيرة”، وهي غرفة دردشة سرية يديرها مستشار الأمن القومي مايك والتز. وفي إطار هذه المجموعة، تم تكليف نائبه أليكس وونغ بتشكيل “فريق النمر”، وهي وحدة تنسيق للإجراءات الأميركية ضد الحوثيين.

قبل ساعات من الهجمات، بدأ وزير الدفاع بيت هيجسيث في الكشف عن تفاصيل سرية حول العمليات العسكرية، بما في ذلك الأهداف الدقيقة، ونوع الأسلحة المستخدمة، وتوقيت الهجوم. هذه المعلومات، التي كان من المفترض أن تبقى سرية، تسربت عن طريق الخطأ إلى صحفي بارز، مما دفع جولدمان إلى وصف الحادث بأنه “عمل من التهور المروع”.

ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريعا، قائلا ببساطة: “أنا لست من محبي مجلة أتلانتيك”، متجاهلا تفاصيل الحادث. وأعلن البيت الأبيض فتح تحقيق رسمي. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن “الرئيس ترامب لديه ثقة في فريقه للأمن القومي”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز أن المجموعة السرية حقيقية، وأن التحقيق جار لمعرفة السبب الدقيق للخطأ الفني. لكنه أكد أن الضربة العسكرية “نفذت بنجاح ولم يكن هناك أي تهديد حقيقي للأمن القومي”.

من جانبه، نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث بشدة أن يكون قد أرسل أي تفاصيل عبر الدردشة، قائلاً: “لم يرسل أحد خطط الحرب عبر الرسائل النصية”. لكن الصحافي جيفري جولدمان رد في تصريح لشبكة CNN الأميركية: “هذا ليس صحيحاً. لقد شاهدت الأخبار، وقد بثّ خططاً للحرب”.


شارك