ما خيارات رامافوزا بعد طرد سفير جنوب أفريقيا من واشنطن؟

منذ 2 شهور
ما خيارات رامافوزا بعد طرد سفير جنوب أفريقيا من واشنطن؟

ويدرس الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عدة ترشيحات لمنصب سفير جديد لدى الولايات المتحدة بعد طرد السفير إبراهيم رسول. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا توتراً شديداً منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني.

وقال المتحدث باسم الرئيس الجنوب أفريقي فينسنت ماجوينيا إن الرئيس لديه عدد من الترشيحات والمقترحات أمامه، ولكن نظرا للعلاقات الدبلوماسية المتوترة مع واشنطن، فإن المرشح الأكثر ملاءمة لا يزال بحاجة إلى النظر فيه.

وفي تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “كابيتال” الجنوب أفريقية، أكد ماغوينيا أن “غياب السفير عن واشنطن لا يعني انقطاع التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مختلف المستويات… الرئيس يتطلع إلى إعادة صياغة العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، لا سيما في مجال التجارة، حيث توجد فرص عديدة لتعزيز العلاقات التجارية”.

بدأت التوترات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة بسبب قضايا مثل نزع ملكية المواطنين البيض لصالح المواطنين السود والإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

• خيارات رامافوزا

وتوقعت صحيفة “ديلي مافريك” الجنوب أفريقية أن تستغرق عملية اختيار السفير الجديد بعض الوقت: “ينوي الرئيس سيريل رامافوزا توخي الحذر في ضوء العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع واشنطن”.

وذكرت وسائل إعلام جنوب أفريقية أن رامافوزا تلقى سيلاً من الرسائل من أشخاص تطوعوا للعمل في واشنطن بعد طرد إبراهيم رسول.

ولم تبدأ بعد العملية الرسمية لاستبدال سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول. وقال مسؤولون إن الرئيس لا يزال يراجع جدول أعماله في ضوء التطورات السياسية الأخيرة.

علّقت متحدثة باسم الرئيس على أسماء المرشحين قائلةً: “لن يتسرّع الرئيس في هذه العملية. إنه يُجري تغييرات جوهرية؛ وسيأخذ الرئيس وقته لدراسة خياراته بشأن هذا التعيين”.

واتخذ الرئيس رامافوزا موقفا معتدلا في أعقاب إعلان الولايات المتحدة طرد السفير، حيث صرح في منشور على مدونة X الأسبوع الماضي: “ستستقر العلاقات مع الولايات المتحدة عند مستوى متوازن”.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تغريدة على تويتر يوم الجمعة أن رسول “شخص غير مرغوب فيه” ومنحه أسبوعا لمغادرة البلاد. ووصفه بأنه “سياسي عنصري يكره ترامب وأمريكا” بسبب تصريحات أدلى بها رسول في ندوة عبر الإنترنت سابقة أشار فيها إلى أن ترامب يسعى إلى تحقيق أجندة تفوق العرق الأبيض في الداخل والخارج.

ولم تعلق حكومة الرئيس رامافوزا على تصريحات السفير المطرود. وبحسب تقارير إعلامية، لم يستجب الرئيس لاستفسارات الصحافة حول ما إذا كان السفير قد ارتكب خطأ في انتقاده العلني لترامب. إنه ينتظر فقط تقريرا شاملا من السفير رسول حول خلفيات الحادث. وفيما يتعلق بطرد السفير الأسبوع الماضي، قال رامافوزا، بحسب موقع “ديلي مافريك”: “سأنتظر تقريرا كاملا منه، ولكن في الوقت نفسه، لاحظنا الاستياء الذي عبرت عنه الولايات المتحدة”.


شارك