الصفدي: رفض تهجير الفلسطينيين موقف أردني ثابت لم ولن يتزحزح

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون الأجانب أيمن الصفدي إن جهود الأردن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد الضفة الغربية لا تزال ثابتة، مؤكدا أن “رفض طرد الفلسطينيين موقف أردني ثابت لن يتزعزع ولن يتزحزح”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمام مجلس النواب اليوم الاثنين: “إن إسرائيل انتهكت اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة واستأنفت عدوانها على غزة حيث أوقفت تدفق المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها إلى غزة منذ بداية الشهر الجاري”. وأكد أن هذه الممارسات تشكل مخالفة واضحة لاتفاقية التبادل.
وأكد الصفدي أن جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لا تقتصر على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. إن رفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد لا يشكل انتهاكاً لاتفاقية التبادل فحسب، بل يشكل أيضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. إن استخدام الغذاء والدواء كأسلحة يعد جريمة حرب مدانة بموجب القانون الدولي.
وفيما يتعلق بقضية النزوح أكد الصفدي أن رفض النزوح هو موقف أردني ثابت لا يمكن تغييره أو تبديله. وقد أكد الملك هذا الموقف أكثر من مرة. وأضاف: “إن الأردن ينتهج سياسة ثابتة ليس فقط بإبلاغ العالم أجمع برفضنا لهذا الطرد، بل أيضاً بالخطر الذي يشكله على المنطقة وأمنها واستقرارها”.
وأكد أن استقرار الشعب الفلسطيني على أرضه أولوية، مضيفًا: “لأن ما يحدث على الأرض هو محاولة إسرائيلية ممنهجة لطرد الفلسطينيين من وطنهم، وعندما نتحدث عن الطرد، فإننا لا نعني التهجير القسري. فهناك من يعتقد أن التهجير القسري يعني ببساطة وضع الناس في سيارات أو حافلات وطردهم من وطنهم، لكن التهجير القسري يخلق بيئة لا يمكن للحياة أن تستمر فيها، وهذا بالضبط ما تفعله إسرائيل”.
وأشار إلى أن الأردن يواصل بذل جهود في هذا الإطار سواء مع الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو العواصم المؤثرة حول العالم، وأن هذه الجهود جزء من جهد عربي إسلامي مشترك.