فتح تدعو حماس للتنحي عن حكم غزة حفاظًا على الوجود الفلسطيني

ودعا المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك حركة حماس إلى الانسحاب للحفاظ على الوجود الفلسطيني في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل عملياتها العسكرية وتهديداتها بتهجير السكان.
وقال منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رسالة من غزة: “يجب على حماس أن تكون رحيمة بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها. نحذر من أيام صعبة وقاسية وصعبة تنتظر سكان قطاع غزة”، بحسب روسيا اليوم.
ودعا الحايك حماس إلى مغادرة الحكومة وأن تعي أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني.
سيطرت حركة حماس، التي فازت في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، على قطاع غزة في عام 2007 بعد إجبار فتح على الانسحاب من القطاع. ومنذ ذلك الحين، فشلت كل محاولات المصالحة بين الحركتين المتنافستين.
وأعربت حماس مراراً وتكراراً عن استعدادها للتخلي عن السلطة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، لكنها استبعدت بشكل قاطع إلقاء السلاح.
وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن المقصود بسلاح المقاومة هو سلاح الشعب الفلسطيني. ومن ثم حمل الفلسطينيون هذا السلاح لمقاومة الاحتلال وفقاً للقانون الدولي والمواثيق الدولية. ما دام الاحتلال مستمرا فإن أي مقترح لنزع سلاحهم لن يكون له أي معنى.
وفيما يتعلق بمستقبل الحكومة في قطاع غزة، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، السبت: “نحن مستعدون لأي ترتيب متفق عليه بشأن إدارة قطاع غزة، ولكن ليس لدينا أي مصلحة في المشاركة فيه”.
وأضاف القنوع: “نحن معنيون بالإجماع الوطني وملتزمون بنتائجه”. وأشار إلى أن حماس وافقت على المقترح المصري بتشكيل لجنة دعم مجتمعي من التكنوقراط المستقلين لإدارة قطاع غزة والإشراف على إعادة الإعمار.
لكن الرئيس محمود عباس يرى أن هذه اللجنة يجب أن تكون تابعة للسلطة الفلسطينية، ومقرها رام الله في الضفة الغربية المحتلة، والتي يعتبرها السلطة الشرعية الوحيدة لإدارة قطاع غزة. وترفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الموقف.
بعد أسابيع من الخلافات مع حماس بشأن الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء باستئناف قصف قطاع غزة ثم إرسال قوات برية إلى المناطق التي تخلت عنها خلال وقف إطلاق النار. وفي الثاني من مارس/آذار، علقت إسرائيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
في حين تواصل حماس المطالبة بتنفيذ الشروط المزعومة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني، تكرر إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، هذا الأمر باعتباره غير مقبول، وتصعد مطالبها وتهدد غزة بـ”نار جهنم” إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، دعا عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى نزع سلاح حماس وإخلاء قطاع غزة من السلاح بشكل كامل، وهددوا بترحيل كل أو جزء من سكان القطاع وضم أجزاء منه.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى موجة جديدة من نزوح آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.