حوار| وفاء عامر: تحويل «بنات همام» من فيلم إلى مسلسل مجازفة

منذ 2 شهور
حوار| وفاء عامر: تحويل «بنات همام» من فيلم إلى مسلسل مجازفة

• وافقت على المسلسل البحريني “عابر سبيل” لأنه يظهر المرأة المصرية بشكل مختلف وبعيدًا عن الصور النمطية. • ظهوري كضيفة شرف في مسلسلين رمضانيين يزيد من احترامي لشهرتي.. وحماية حقوقي الأدبية هي شرطي الأهم.

 

 

أعربت الفنانة وفاء عامر عن رغبتها في تقديم مسلسل مصري عربي مشترك يضم عدة دول عربية لتصوير الهموم والمشاكل المشتركة لشعوب هذه الدول. وفي حوار مع صحيفة الشروق، وصفت الفنانة وفاء عامر مشاركتها في المسلسل البحريني «عابر سبيل» بأنها فرصة مهمة للمشاركة في عمل درامي خليجي، وتقديم شخصية تمثل هموم المرأة المصرية المحاربة في الخارج، بعيداً عن الأدوار النمطية. وفي الوقت نفسه، دافعت في حديثها عن ظهورها كضيفة شرف في عدد من مسلسلات رمضان، وهو ما يؤكد برأيها شهرة الفنان وقدرته على تجسيد حتى الأدوار الصغيرة. وتحدثت أيضًا عن أسباب رفضها في البداية لفكرة تحويل فيلم “براءة ريا وسكينة” إلى مسلسل درامي:

< في البداية، ما الذي أثار حماسك للمشاركة في المسلسل البحريني «عابر سبيل»؟

كنت متحمساً جداً للمشاركة في هذا المسلسل لأنني أردت العمل مع الفنانين السعوديين عبد المحسن النمر وعبد الله الشهري اللذين أتابع أعمالهما الدرامية الخليجية عن كثب. لقد استمتعت أيضًا بالعمل مع ليلى عبدالله ومنى حسين وعبدالله مالك. شعرت أن العمل جمع عدداً كبيراً من الفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي، وهو ما نفتقده في الدراما العربية. أتمنى أن يتم إنتاج مسلسل مصري خليجي يشارك فيه العديد من الممثلين من مصر ومختلف دول الخليج ويتناول موضوع يؤثر علينا جميعا. سيتم التصوير في دبي أو البحرين أو السعودية، وهذا سيثري العمل لأننا نتشارك معظم همومنا ومشاكلنا.

لقد عرضت عليك العديد من الوظائف في الخليج، ولكنك لم تشارك في أي منها؟ ما هو السبب في ذلك؟

ورغم أنني تلقيت العديد من العروض للعمل في مسلسلات خليجية خلال السنوات الماضية، إلا أنني في ذلك الوقت لم أكن أرغب في ترك مصر والدراما المصرية بشكل عام. وفي ذلك الوقت، كنت أعمل أيضًا على العديد من المشاريع في مصر، والتي شملت موسمين إلى ثلاثة مواسم في السنة. ولذلك كان من الصعب للغاية العثور على الوقت اللازم للعمل على مسلسل من منطقة الخليج. أما بالنسبة للمسلسل البحريني «عابر سبيل» فقد أعجبني قصته كثيراً لأنني أجسد شخصية امرأة مصرية تقاتل في الخارج وتختار طريقاً صعباً وشاقاً وتريد الآن أن تبدأ مشروعاً في مجال الطبخ. وجدت هذا الدور غير عادي، حيث أن الأدوار المقدمة غالبًا ما تتضمن امرأة مصرية تزوجت من رجل عربي ثري. ويعتبر هذا الأمر نمطيا ويفرض على المرأة المصرية نمطا غير واقعي في أغلب الأحوال، حيث أن أغلب النساء المصريات يجدن أنفسهن في مشاكل بالخارج.

< لماذا تصرين على المشاركة في أكثر من مسلسل كل عام في رمضان؟

إنها مصادفة محضة. في كثير من الأحيان أشارك في مشروع وأنهيه، ثم يُعرض علي مرة أخرى. أعجبني الدور وقررت المشاركة، لكن في النهاية اكتشفت أن جميع المواسم عرضت في رمضان. لذلك لم يكن مخططا على الإطلاق.

< لكن ألا تشعر بالقلق بشأن عرض عدة مسلسلات تشارك فيها في نفس الوقت؟

لا على الإطلاق، فأنا أعلق أهمية كبيرة على تنوع الأدوار. ليس من العيب أن أعمل على عدة مسلسلات في نفس الوقت، لكن الأهم هو تنوع الأدوار وطبيعة القصص. أنا مستعد لتقديم عشرة مسلسلات في موسم واحد، لكن شرطي الوحيد أن تكون الأدوار مختلفة تماما. يمكن للممثل المحترف أن يلعب جميع الأدوار بمشاعر ومهارات نفسية مختلفة ويتكيف مع كل شخصية. لا أحد يستطيع مقارنة أدواري في رمضان هذا العام، لا دور ضيف الشرف هيثم في مسلسل “عش عش”، ولا دوري في الجزء الثاني من “جودر”، ولا دور الأم التي تنكر مصير ابنتها في مسلسل “الأميرة ذا هيتا”. حتى ملابس الشخصيات ومكياجها مختلفة تماما. طوال مسيرتي الفنية قدمت أدواراً صعيدية وشعبية أكثر من مرة، وفي كل مرة أشعر وكأنني أؤدي الدور لأول مرة في حياتي، وأحظى بإشادات كبيرة من الجمهور والنقاد.

ما هي تفاصيل كواليس تحويل “بنات حمام” من فيلم إلى مسلسل؟

كان في الواقع فيلمًا تم إنتاجه كمسلسل تلفزيوني لشهر رمضان. لقد تم قطع المشاهد لجعلها مسلسلًا دراميًا.

< هل كان عليك تصوير مشاهد إضافية؟

هذا صحيح. أخبرني المنتج أنه يريد تحويله إلى مسلسل وتصوير مشاهد إضافية ليوم واحد فقط، وهذا ما حدث. قمت بتصوير مشاهد جديدة مع حورية فرغلي حتى يتم تحويل الفيلم إلى مسلسل. كان اسم الفيلم في البداية “براءة رايا وسكينة” قبل أن يحصل على اسمه الحالي.

< كيف كان رد فعلك عندما علمت بقرار المنتج بتحويل «بنات حمام» إلى مسلسل؟

وبالطبع رفضت هذا القرار في البداية، خاصة بعد مرور خمس سنوات على التصوير. لكن المنتج أولى أهمية كبيرة لاستغلال اللقطات وعدم إهدارها، وفي الوقت نفسه حماية حقوق الممثلين الرئيسيين في كافة الأمور المادية والمعنوية. لقد كان لدي احترام كبير لعرضه وحقي في قبوله أو رفضه. بصراحة تشجعت على قبول تحويل العمل إلى دراما، لأنني لا أرضى أبداً عندما يخسر أحد أمواله، ولا أقبل أن يذهب جهدي سدى، لأنه في النهاية عمل أحببته وشاركت فيه وأخذ مني الكثير من الوقت والجهد.

< ألا تعتقد أن هذا العمل يحمل مخاطرة معينة لأنه يفترض براءة رايا وسكينة من تهمة القتل ويقدم قصة تتناقض مع ما تم تعليمه للناس لعقود من الزمن؟

يعتمد مسلسل “بنات حمام” أو “براءة ريا وسكينة” في قصته الدرامية بشكل أساسي على أداء الأبطال وحواراتهم وطريقة إقناع الممثلين للجمهور بأن ريا وسكينة قد تكونان بريئة من الاتهامات الشنيعة الموجهة إليهما. في هذا العمل نتساءل: هل ولدت رايا وسكينة قاتلتين أم أنهما أجبرتا على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بسبب الظروف؟ وبطبيعة الحال، فإن هذا الافتراض يحمل مخاطرة كبيرة ويتناقض مع تقاليدنا الراسخة منذ عقود بأن ريا وسكينة قاتلتان قتلتا نحو 62 امرأة من أجل سرقة مجوهراتهن الذهبية ودفنها في منازلهن بالإسكندرية. ولكن في النهاية، لا بد من التأكيد على أن المناقشة في حد ذاتها كانت ناجحة. في هذا العمل نحاول أن نطرح فرضية ونرد عليها بأسلوب فني راقي وتمثيل احترافي.

< لقد لوحظ أنك ظهرت كضيف شرف في أكثر من عمل هذا العام. ما هو السبب في ذلك؟

لقد لعبت دور ضيف في مسلسلين فقط، “Esh Esh” و”80 Paco”. وتعتمد قصة الموسم الثاني على فكرة الاستعانة بممثلة مختلفة في كل حلقة، حيث تعمل البطلات في صالون حلاقة للسيدات، وبالتالي تتناوب النساء على سرد قصة مختلفة في كل مرة. شاركت في مسلسل “إش إش” كضيف شرف في دور هيثم الذي يملك “كباريه” ويعرف بقضية تجارة المخدرات التي يتاجر بها الأخوين فرج ورجب الجريتلي. شاركت في هذا العمل حباً في مي عمر التي أحب تمثيلها والتي أعتقد أنها لا تزال لديها الكثير لتقدمه، وحبي لمحمد سامي الذي أحمل له حباً خاصاً. أراد أن يجمع نخبة من النجوم في مسلسل “إش إش” لإثراء العمل، وهذا من حقه. وفي الوقت نفسه، يعد هذا اعترافاً ضمنياً بأهمية هذا الدور، وبرغم صغر حجمه، إلا أن أهميته تتطلب أن يقوم به نجم.

لا أرى أي خطأ في ظهور الفنان كضيف شرف في عدة أعمال فنية، حتى لو حدث ذلك في وقت واحد. وقد تم ذلك بالفعل مع فريد شوقي، وهدى سلطان، وجورج سيدهم، وغيرهم من الفنانين المشهورين للغاية. في العام الماضي قمت بتمثيل حلقة كاملة في مسلسل علي ربيع. أعتقد أن فكرة النجم الضيف مختلفة وجديدة وجميلة في نفس الوقت ولا تقلل من قيمة الفنان طالما أن الدور جيد ويثري الشاشة، وهذا هو المهم بالنسبة لي بالدرجة الأولى.


شارك