في يومها العالمي.. وزير الأوقاف: الماء سبب الحياة وجوهر الوجود

الوزير: الإسلام أمرنا بحماية موارد المياه من التلوث والإسراف. الماء هو السلعة الأكثر قيمة ويجب علينا أن نكون شاكرين لهذه السلعة. ويستند هذا الامتنان على نتائج علمية.
دكتور. قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إن الله عز وجل أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، وجعل الماء هو جوهر كل هذه النعم. بل إن العلم الحديث أثبت أن جسم الإنسان يتكون في معظمه من الماء، وهو سبب الحياة وجوهر الوجود. كلما بحث الإنسان عن علامات الحياة في بحثه داخل كوكب الأرض وخارجه، بحث في آثار الماء.
وأضاف الوزير أن الإسلام أمرنا بحماية موارد المياه من كل أشكال التلوث والإهدار، حتى عندما تستخدم لأغراض دينية. إن المحافظة على الماء جزء أساسي من العبادة وسبب لقبولها من قبل من يريد أن يحسن عبادة الله.
وأكد الوزير أن العالم يدرك أهمية الحفاظ على المياه، ولذلك تم تحديد يوم 22 مارس من كل عام يوما للتوعية بأهمية المياه والتغيرات التي تطرأ على احتياطياتها الطبيعية، وخاصة المحميات الجليدية، وكذلك كمية المياه المفقودة والأثر الوجودي لذلك على حياة الإنسان على كوكب الأرض. وأضاف أن أسباب ندرة المياه والظواهر المناخية المتطرفة في البلدان النامية ترجع في المقام الأول إلى أنشطة خارج أراضيها جلبت الرخاء إلى بلدان أخرى أقل تأثراً بآثار تغير المناخ – وهذا أمر غير عادل إلى حد كبير.
وأشار الوزير إلى أن البشرية دخلت عصر ندرة المياه. ويتجلى ذلك في فقدان أكثر من 600 جيجا طن من المياه من الأنهار الجليدية في عام 2023، وهي أكبر خسارة للكتلة المائية يتم تسجيلها على الإطلاق في 50 عامًا. لاحظ أن 70% من المياه العذبة على الأرض هي على شكل ثلج أو جليد. وهذا يدعونا جميعا كبشر إلى العمل معا في البر والرحمة من خلال وقف ظاهرة الاحتباس الحراري، وإدارة موارد المياه بشكل جيد وعدم احتكارها من مصدرها، وتعزيز جهود البحث العلمي للحد من درجة حرارة الأرض وتبسيط الأنشطة البشرية ذات البصمات الكربونية العالية، واستكشاف تقنيات جديدة وبأسعار معقولة لتحلية المياه، واستمطار السحب وغيرها من طرق استمطار الأمطار، والاستخدام الحكيم لموارد المياه الجوفية.
وأكد الوزير اهتمام الدولة بشكل عام والوزارة بشكل خاص بقضية المياه وحسن استغلال الموارد المائية. وتتجلى هذه الجهود في كافة الحملات التوعوية التي تنفذها الوزارة. كما اتفقت الوزارة مع وزارة الموارد المائية والري على اختيار يوم 22 مارس 2025 موعدا لتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لرفع الوعي المائي تحت شعار “نحمي ونحافظ على نيلنا”.
ورحب الوزير بموضوع يوم المياه العالمي 2025 “الحفاظ على الأنهار الجليدية”، مؤكداً أن المياه أصبحت أثمن السلع على الإطلاق بفضل المعرفة الدينية والعلمية، وأن الامتنان لهذه السلعة يجب أن يتم التعبير عنه من خلال الحقائق العلمية والتقنيات المناسبة لاستغلال هذا المورد الثمين، وكذلك من خلال الطرق التي اتفقت عليها الدول منذ آلاف السنين للحفاظ على المياه وإدارتها بشكل صحيح وإطلاقها في مجراها المقصود.