“لا أرى النوم لإرضاء المواطن”.. محافظ الدقهلية في حوار لمصراوي: “لست بطلًا.. وسعادتي في هذا المشهد”

محافظ الدقهلية: أسعد لحظاتي زياراته المفاجئة للشارع.
الأبطال الحقيقيون هم المديرون وعمال النظافة.
لن أرتاح حتى أرى كل شوارع الدقهلية نظيفة
مرزوق يتحدث عن خطة المحافظة للقضاء على مكبات النفايات العشوائية.
هدفي هو مراقبة المخابز والتأكد من أن المواطنين لديهم إمكانية الوصول بسهولة إلى الخبز المدعوم.
وتثير قلقي الأزمات التي يواجهها المواطنون، مثل انفجار محل الكنافة.
أتمنى أن يخرج من مدارس الدقهلية علماء ومخترعين جدد.
قال اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، إن أسعد لحظاته كانت عندما يقوم بجولات مفاجئة في الشوارع لتفقد حالة الطرق والمخابز، ويرى فرحة المواطنين بالحصول على الخبز البلدي المدعم دون صعوبة.
وأضاف مرزوق في حواره مع ايجي برس أنه لم يكن يومًا البطل الذي وصفه المواطنون به. الأبطال الحقيقيون هم المديرون وجامعو القمامة الذين يعملون ليلًا ونهارًا للحفاظ على نظافة الشوارع.
وعن رضاه عن النظافة قال: لن أرتاح حتى أرى الأزقة والشوارع الداخلية نظيفة كالشوارع الرئيسية.
وفيما يلي نص المقابلة:
في البداية نود أن نخبركم بمدى رضا المواطنين عن خدماتكم، وخاصة فيما يتعلق بالزيارات الميدانية. ماذا تقول في ذلك؟
وأود أن أوضح أنني لا أنام إلا ساعات قليلة، وأن التعليمات التي أعطاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء أداء اليمين الدستورية تلزمنا بالعمل الجاد والتفاني والإخلاص من أجل مصلحة المواطنين. وأود أن أقوم بتنفيذ ذلك من خلال تعليمات رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية في هذا الشأن.
يزعم البعض أن محافظ الدقهلية يعمل منفردًا ودون تعاون السلطة التنفيذية. هل هذا هو الحال حقا؟
هذا خطأ تماما. “أنا لستُ بطلاً منفرداً، ولم أكن بطلاً قط. الأبطال الحقيقيون هم المدراء وعمال النظافة في الشوارع.” إنهم يبذلون الكثير من أجل تنظيف الشوارع وإعطاء الحكومة صورة مشرفة، وهم أساس النجاح.
هل أنت راض عن أداء رؤساء البلديات في المدن والمحافظات؟
نعم أنا راضٍ، لكن مهاراتهم تختلف عن بعضها البعض، ولذلك تم اتخاذ إجراءين لنقل قيادات المدينة.
هل أنت راض عن نظافة الشوارع؟
لم يكن مستوى النظافة مرضياً رغم التحسن الذي حدث في الأشهر الأخيرة، ولن أرتاح حتى أرى الشوارع والأزقة الداخلية نظيفة مثل الطرق الرئيسية، وسأفعل ذلك.
كيف نجحت الحكومة في وقف التخلص العشوائي من النفايات؟
في الواقع، إنها خطة دولة، وأنا أتابع تنفيذها من خلال نظام إدارة النفايات في المحافظة. تم إغلاق جميع مكبات النفايات وتم إنشاء مصانع إعادة التدوير بطاقة 2100 طن من النفايات شهريا.
حدثنا عن خطة الاستثمار وكيف سيتم استخدام الأموال التي حصلت عليها من وزارة التخطيط؟
الدقهلية هي محافظة يبلغ عدد سكانها 7 مليون نسمة. وقد ازدادت مساحتها مع زيادة عدد السكان، وأصبح معظم التخطيط يركز على إعادة تأهيل الشوارع ورصفها وتجميلها وتحسين الصرف الصحي.
لماذا تقومون دائما بتفتيش المخابز وشن حملات مستمرة على أصحابها؟
وهذا مهم للغاية لأن الخبز هو أهم شيء بالنسبة للمصريين. أنا حقا أستمتع بالتحقق من المخابز لتجنب الازدحام. طلبت في البداية أن يحصل اثنان فقط من حاملي البطاقة على الخبز، بحد أقصى 60 رغيفًا. ثم قمت بمراقبة أي شخص قام بجمع البطاقات، وكذلك أصحاب المخابز الذين قاموا بالتلاعب بالأوزان. وقمت أيضًا بمراجعة الحصص المحددة لكل مخبز ومنعت بيع الخبز في السوق السوداء.
ما هو شعورك عندما تقوم بتفقد المخابز وتستمع للمواطنين؟
فرحتي لا توصف عندما أزور مخبزاً وأرى مدى سعادة المواطن عندما يحصل على الخبز. “أرى ابتسامة رائعة على وجه كل مواطن يحصل على الخبز، وأشعر بالارتياح لأنني أستطيع المساهمة في حل الأزمة”.
تم مشاركة صورة لك تبدو فيها مدمرًا وتفاعل معها الآلاف. حدثنا عن تفاصيل مرافقتك لضحايا الانفجار في محل الكنافة؟
عندما سمعت بالحادث لم أسرع إلى مكان الحادث بل ذهبت مباشرة إلى المستشفى. لقد وجدت أشخاصًا مصابين بالحروق وعائلاتهم في حالة من الانهيار والصدمة. حاولت تهدئتها قدر استطاعتي وقمت بالاهتمام بالقضايا بنفسي. لقد آلمني موت أحد الضحايا وإصابة 16 آخرين. جلست في قاعة الاستقبال وحزنت بشدة على ما حدث لهم، فهم أبنائي، ومشاعري تجاههم هي مشاعر الأب الذي يساند أبنائه الجرحى.
ماذا يريد محافظ الدقهلية؟
وأرجو من الله أن أكون يوم رسالتي قد قدمت ما يرضيه الله ورسوله، كأن أعزّي كل محتاج، وأستمع إلى كل مواطن له هم. أتمنى أن تتغير ثقافة الناس، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النفايات. أتمنى وجود نظام تعليمي وتدريسي جيد ينتج أمثال زويل ويعقوب. عندما أزور مدرسة، فأنا أثق في زيارة المدارس في القرى والإشادة بالأداء الممتاز للمعلمين وتفاعل الطلاب.