الـF-47 ضد إمبراطور الصين الأبيض.. كيف أطلق ترامب حرب النجوم فعليا؟

منذ 2 شهور
الـF-47 ضد إمبراطور الصين الأبيض.. كيف أطلق ترامب حرب النجوم فعليا؟

في مكتبه بالبيت الأبيض، جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويداه مطويتان أثناء تقديمه للأمريكيين أول طائرة مقاتلة من الجيل السادس، وهي طائرة إف-47، أمس. وفي حين تم عرض صورة لطائرته المقاتلة من طراز F-47 على الشاشة خلف ترامب، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي تشير بوضوح إلى طائرة مقاتلة أخرى، “الإمبراطور الأبيض للصين”، والتي تسبب قلقا لأمريكا منذ الكشف عن نموذجها الأولي قبل أربعة أشهر. بل إنه أنهى تصريحاته بتكبير صورة لطائرته المقاتلة الجديدة وقال: “بهذا، سوف نضمن أن تستمر الولايات المتحدة في الهيمنة على السماء”.

فهل ضمن ترامب بهذا الإعلان استمرار هيمنة أميركا في المجال الجوي، أم أنه بدأ بالفعل حرب النجوم وأشعل صراعا على المجال الجوي مع الصين ومنافسين عالميين آخرين (روسيا والاتحاد الأوروبي)؟

“التفوق الجوي للجيل القادم”

قبل أشهر من المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب في البيت الأبيض، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كشفت الصين عن نموذج أولي لطائرتها المقاتلة من الجيل السادس، وهي طائرة بايدي بي-تايب، المعروفة باسم “الإمبراطور الأبيض”، في معرض تشوهاى الجوي، معلنة أنها تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام لقدراتها العسكرية في الفضاء.

ولم تمر “الرسالة الجيوسياسية” التي وجهتها الصين دون أن يلاحظها أحد في الولايات المتحدة. في مارس/آذار 2025، ردت واشنطن على بكين، وأعلن ترامب يوم الجمعة أن شركة بوينج حصلت على عقد إنتاج طائرة إف-47 المقاتلة. وهي أول طائرة أميركية من الجيل السادس، ومن المتوقع أن تكون أغلى طائرة مقاتلة في التاريخ. أعاد تنشيط برنامج الهيمنة الجوية من الجيل التالي (NGAD)، وهو برنامج أمريكي مثير للجدل لفرض الهيمنة الأمريكية في السماء، والذي علقته إدارة بايدن سابقًا في ديسمبر 2024.

وأكد ترامب خلال مؤتمره الصحفي أن القوات الجوية الأميركية ستمضي قدما في تطوير طائرة إف-47 المقاتلة الجديدة من الجيل السادس. لقد كان النموذج الأولي للطائرة في الخدمة لمدة خمس سنوات ولديه قدرات التخفي والاختراق التي تفوق بكثير تلك الموجودة في الطائرات اليوم. ويرى الخبراء أن هذه خطوة ضرورية لمواجهة صراع محتمل مع الصين وروسيا.

وقال ترامب: “هذا المشروع كان قيد الإعداد لفترة طويلة، وبعد منافسة صارمة وشاملة بين شركات الطيران والفضاء الرائدة في أمريكا، فإن القوات الجوية ستمنح عقد تطوير هذه الطائرة المقاتلة الأكثر تقدما لشركة بوينج”.

وأضاف: “هناك نسخة تجريبية من هذه المقاتلة تعمل سراً منذ ما يقرب من خمس سنوات، ونحن مقتنعون بأنها متفوقة بشكل كبير على أي مقاتلة من أي دولة أخرى… على مستوى مختلف تماماً”.

أشار ترامب إلى أن “طائرات إف-47 المقاتلة مجهزة بأحدث تقنيات التخفي في العالم، مما يجعلها شبه غير مرئية. تتمتع بقوة ضاربة غير مسبوقة بين الطائرات من هذا النوع التي بُنيت على الإطلاق. كما أنها لا مثيل لها في قدرتها على المناورة”.

وأعلن ترامب أن “أسطولاً جديدًا من هذه الطائرات سيتم بناؤه خلال إدارتي على مدى السنوات القليلة المقبلة”، مضيفًا أن هذه الطائرات المقاتلة “جاهزة للعمل وتم بالفعل تلبية جزء كبير من متطلبات الإنتاج، مما يضمن استمرار الولايات المتحدة في الهيمنة على السماء”.

وأوضح الرئيس الأميركي أن إدارته طلبت “عدداً كبيراً” من هذه الطائرات المقاتلة، لكنه أشار إلى أن “السعر لا يمكن الكشف عنه لأنه سيكشف بعض التفاصيل الفنية وحجم الطائرة”. وأوضح أن هذه الطائرات المقاتلة ستكون قادرة على التحليق بسرب من الطائرات بدون طيار.

صورة 2 (2)

رسالة إلى الأصدقاء والأعداء: “ستتمتع أمريكا بالتفوق الجوي لأجيال قادمة”.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الذي وقف إلى جانب ترامب خلال المؤتمر الصحفي: “هذا يوم عظيم لجنودنا، ويوم عظيم لبلدنا، ويوم عظيم للعالم”. وأشار إلى أن البرنامج يحمل اسم “الهيمنة الجوية من الجيل القادم”، وأضاف: “بفضل هذه المقاتلة من الجيل السادس، ستتمتع أميركا بالتفوق الجوي لأجيال قادمة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك طائرات مقاتلة من طراز إف-15، وإف-16، وإف-18، وإف-22، وإف-35. واليوم لدينا أيضًا طائرة F-47. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نرسل إلى حلفائنا رسالة مباشرة وواضحة: نحن هنا باقون. ولأعدائنا: نحن قادرون على الوصول إلى كل جزء من العالم دون عوائق، حتى في الأجيال القادمة.

واعتبرها “استثمارا تاريخيا في الجيش الأميركي، وفي القاعدة العسكرية الصناعية الأميركية، وفي الصناعة الأميركية ككل”، مشيرا إلى أن “هذا الاستثمار سيساعد في إحياء الروح القتالية في جيشنا، وهو ما نقوم به حاليا، وسيساعد في إعادة بناء جيشنا، وهو ما فشلت الإدارة السابقة في القيام به”.

وأوضح: “أوقفت الإدارة الأمريكية السابقة هذا البرنامج وكانت تستعد للتخلي عنه. لكننا نعلم أن هذه الطائرة أقل تكلفة، ولها مدى أطول، وأكثر قدرة على التخفي”. وكان يشير إلى إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، التي سلمت القرار بشأن استمرار البرنامج إلى إدارة ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وعد وزير الخارجية الأمريكي بـ”استعادة الردع”، قائلاً: “بدا أن الإدارة السابقة لم تكن على دراية بما كانت تفعله. والآن، استعاد الرئيس ترامب القيادة الأمريكية. وطائرة إف-47 جزء من ذلك”.

وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال ديفيد ألفين إن الطائرة إف-47 هي “جوهرة التاج”، مضيفا أن الطائرة “ستتمتع بمدى أكبر بكثير وقدرات شبحية أكثر تقدما، وستكون أكثر قوة وأسهل في الصيانة من إف-22”.

ترامب

3 أسئلة تثير الشكوك: هل تجاوزت إدارة بايدن سيادتها الجوية؟

في نهاية العام الماضي، أوقفت القوات الجوية الأمريكية برنامجها للسيطرة الجوية من الجيل التالي (NGAD). وأعلن وزير القوات الجوية الأميركية الأسبق فرانك كيندال في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن القرار سيتم إحالته إلى إدارة ترامب.

يهدف برنامج الهيمنة الجوية من الجيل التالي (NGAD) إلى إنتاج طائرة مقاتلة من الجيل السادس للجيش الأمريكي لمواجهة خصوم مثل الصين وروسيا.

1- التخلي عن السيطرة حتى لو كانت لديك؟

وبحسب تصريح ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقده البيت الأبيض يوم الجمعة، قررت إدارة بايدن إيقاف البرنامج على الرغم من أن النموذج الأولي لطائرة إف-47 المقاتلة موجود في الخدمة منذ خمس سنوات ولديه قدرات التخفي والاختراق التي تفوق بكثير المقاتلات الحالية. ويعني هذا السيناريو أن إدارة بايدن أوقفت البرنامج دون سبب وتخلت عن طائرة مقاتلة كانت ستسمح لها بمواصلة الهيمنة على السماء.

2- الهزيمة بالتراجع أمام الإمبراطور الأبيض للصين دون سبب

وبحسب تصريحات ترامب ووزير دفاعه، قررت إدارة بايدن سحب وإيقاف برنامج الهيمنة الجوية من الجيل التالي بعد أقل من شهر من كشف الصين عن نموذج أولي لطائرتها من طراز Baidi B-Type وتقديمها على أنها قفزة كبيرة في قدراتها العسكرية في قطاع الفضاء. وهذا يعني أن إدارة بايدن قررت ترك المجال الجوي الصيني مفتوحا، على الرغم من أن الصين تمتلك طائرة مقاتلة تعيد لأميركا مكانتها وتؤكد هيمنة واشنطن في السماء.

ولم يقدم ترامب وإدارته أي تفسير لموقف إدارة بايدن أو يتهمها بالإهمال.

3- أرخص سعر

وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال ديفيد ألفين: “بالمقارنة مع طائرة إف-22 رابتور، فإن طائرة إف-47 ستكون أقل تكلفة وأكثر قدرة على التكيف مع التهديدات المستقبلية، وسيكون لدى الجيش الأميركي عدد أكبر من طائرات إف-47”.

وتتمتع الطائرة إف-47 أيضًا بتطور أكبر من طائرة إف-35 لايتنينج 2 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، والتي عانت من تكاليف مرتفعة وتأخير في الإنتاج.

وهذا يعني أن إدارة ترامب فضلت التخلي عن برنامج الطائرات الأرخص، ومواصلة تصنيع وإنتاج طائرات أخرى أكثر تكلفة وأقل قيمة وأقل قدرة!

4

ماذا نعرف عن طائرة F-47؟ أسرار ومهارات القتال

ورغم السرية التامة التي تحيط بقدرات الطائرة المقاتلة الأميركية الجديدة، فإن المعلومات التي تم نشرها تشير إلى أنها ستكون مصممة للعمل جنباً إلى جنب مع الطائرات بدون طيار وستكون قادرة أيضاً على حملها. ومن المتوقع أيضًا أن تتمتع بقدرات خفية محسنة بشكل كبير، وأجهزة استشعار مثيرة للإعجاب، ومحركات متقدمة.

لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول مظهر الطائرة الجديدة F-47. تضمنت تصميمات كل من شركة لوكهيد مارتن وبوينج طائرة منخفضة الارتفاع، بدون ذيل، ذات أنف حاد.

ستقود طائرة إف-47 أسطولاً من الطائرات بدون طيار المصممة لاختراق الدفاعات الجوية للخصوم المحتملين، بما في ذلك الصين. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن الاتفاق الجديد يرسل إشارة مفادها أن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق، بل إنها موجودة هناك بالفعل.

ولم يكشف سلاح الجو الأميركي عن عدد الطائرات التي سيتم إنتاجها. ومع ذلك، قال قائد القوات الجوية إنه سيكون هناك عدد أكبر من طائرات إف-47 مقارنة بطائرات إف-22، وهي الطائرات المقاتلة الحديثة التي ستحل محلها. هناك حاليًا حوالي 180 طائرة F-22 في الخدمة.

عودة طائرة الحرب العالمية الثانية… لماذا سميت بـ F-47؟

وبحسب المنشور الصادر أمس، فإن الرقم 47 يشير إلى الرئيس دونالد ترامب، الذي يعتبر الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. وفي مؤتمر عقد يوم الجمعة، وصف ترامب الرقم بأنه “رقم جميل”.

يشير المصطلح “F-47” إلى طائرة تاريخية أخرى تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وهي طائرة Republic F-47 Thunderbolt. كانت هذه الطائرة تُعرف في الأصل باسم P-47 Thunderbolt أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت قاذفة مقاتلة متميزة معروفة بمتانتها وقوتها النارية. في عام 1947، مع إنشاء القوات الجوية الأمريكية كفرع مستقل، تم تغيير اسم الطائرة P-47 إلى F-47. واستمرت في الخدمة في مناصب مختلفة، بما في ذلك الحرس الوطني الجوي، حتى أوائل الخمسينيات من القرن العشرين.

حرب النجوم: الإمبراطور الأبيض للصين

وتأتي الخطوة لإنتاج هذه الطائرة المقاتلة الأولى من الجيل السادس في الوقت الذي يتطلع فيه الجيش الأمريكي عبر المحيط الهادئ إلى الصين، حيث وصف البنتاغون “وتيرة التقدم”. وشهدت قدرات بكين في مجال الدفاع الجوي بعيد المدى والحرب الإلكترونية تطوراً هائلاً. ونشر الجيش الصيني أيضًا طائرات مقاتلة عالية الأداء من الجيل الخامس، ويبدو أنه حلّق بنماذج أولية لمقاتلة من الجيل السادس، وهي Baidi B.

وتعد هذه الطائرة المقاتلة المتقدمة جزءًا من مشروع نانتامان الصيني، وهي مبادرة بحثية تهدف إلى تطوير تقنيات الطيران من الجيل التالي.

تم وصف الإمبراطور الأبيض بأنه “مقاتلة جوية وفضائية متكاملة” يمكنها العمل في الغلاف الجوي للأرض وما بعده.

وفي حين تظل العديد من التفاصيل غامضة بسبب السرية التي تحيط بالمشروع، فإن الصور والنماذج الأولية التي عرضت في معرض تشوهاى الجوي تقدم بعض الأفكار. تتمتع الطائرة بقدرات فضائية محتملة، مثل التعامل مع الأقمار الصناعية أو الأصول المدارية الأخرى. وقد يكون تصميمها مزودًا بنظام دفع وميزات هيكلية مناسبة للعمل على ارتفاعات عالية، على الرغم من أن هذه القدرات لا تزال غير مؤكدة.

وبحسب المعلومات الواردة من الصين، فإن “الإمبراطور الأبيض” هي طائرة ذات دور مزدوج مصممة لتحقيق التفوق الجوي ومهام الهجوم. ويشير دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات دمج البيانات إلى دوره المستقبلي كنظام قتالي شبكي يمكن دمجه بسلاسة مع الأنظمة غير المأهولة.

5

ومن شأن هذا أن يمكّن الطائرات من معالجة ونشر المعلومات في الوقت الحقيقي حول ساحة المعركة، مما يؤدي إلى تحسين الوعي الظرفي وزيادة فعالية القتال.

تتمتع الطائرة المقاتلة بقدرات خفية متقدمة، بما في ذلك المقاطع الرادارية المنخفضة والتوقيعات بالأشعة تحت الحمراء. ويعمل تصميم قمرة القيادة أيضًا على تقليل الأسطح العاكسة، وهي سمة مشتركة في طائرات الشبح من الجيل التالي.

يتضمن التصميم أجنحة جانبية، والتي قد يكون تأثيرها على التمويه مثيرا للجدل. ورغم أن هذه الأجنحة تعمل على تحسين القدرة على المناورة، فإنها قادرة أيضاً على تحسين اكتشاف الرادار، وهو ما يثير تساؤلات حول فوائد هذا التصميم.

يشير التصميم إلى القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة جو-أرض. تتميز طائرة الإمبراطور الأبيض بوجود حجرات داخلية موسعة يمكنها حمل ذخائر أكبر حجماً وأثقل وزناً، مما يسمح لها بأداء مهام متعددة (جو-جو وجو-أرض) مع الحفاظ على التخفي.

تم تصميم معدات هبوط المقاتلة للعمل على مدارج غير مستوية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للطائرات الشبحية، والتي عادة ما تتطلب بنية تحتية خاصة. تعمل هذه الميزة على زيادة مرونة النشر في بيئات مختلفة.

ويتضمن تصميم الطائرة أيضًا تحسينات كبيرة في الأنظمة الإلكترونية والطيران وبيئة العمل في قمرة القيادة، مما يحسن تجربة التشغيل للطيار ويقصر دورة صيانة الطائرة.

ومن المتوقع أن تشمل التحسينات التي تطرأ على إلكترونيات الطيران الخاصة بالطائرة المقاتلة أنظمة الوعي الظرفي بمساعدة الذكاء الاصطناعي وأنظمة اكتساب الهدف. وتهدف هذه الميزات إلى تبسيط العمليات وتقليل أعباء العمل على الطيارين – وهي السمة المميزة لتصميمات الجيل السادس. تركز التحسينات على حماية الطيار من أنظمة الاستهداف بالأشعة تحت الحمراء والليزر وتحسين الكفاءة التشغيلية.

حرب النجوم: ما هو الفرق بين الطائرة الأمريكية إف-47 والبايدى الصينية والروسية ميج-41؟

في معركة التفوق الجوي، تتسابق القوى الدولية لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس. ويبدو أن الصراع الأكثر حدة يدور بين الصين والولايات المتحدة، لكن هناك جهات فاعلة أخرى متورطة أيضا، ولا سيما روسيا وأوروبا والهند وحتى المملكة العربية السعودية.

لكن السباق الرئيسي هو بين الولايات المتحدة والصين وروسيا. ما هي الفروقات بين الطائرات المقاتلة التي تطورها كل دولة؟

ميكويان الروسية (ميج-41)

تم تصميمها كطائرة اعتراضية من الجيل السادس لتحل محل طائرة ميج-31 في القوات الجوية الروسية.

ومن المقرر أن يستمر التطوير حتى أوائل عام 2025، وتخطط روسيا لإجراء أول رحلة تجريبية لها قريبًا.

ومن المتوقع أن تصل سرعتها إلى 4 ماخ. تم تصميمه للاستخدام في الغلاف الجوي العلوي لمواجهة التهديدات من ارتفاعات عالية. وتتميز هذه الطائرة بتقنيات التخفي المتقدمة، ومن المتوقع أن تحمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للأقمار الصناعية.

2 – طائرة بوينج إف-47 الأمريكية

طائرة مقاتلة من الجيل السادس تم تطويرها كجزء من برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم (NGAD) التابع للقوات الجوية الأمريكية لتحل محل طائرة F-22 رابتور.

وفي 21 مارس/آذار 2025، حصلت شركة بوينج على عقد تطوير بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار، وتخطط لوضع الطائرة في الخدمة بحلول نهاية العقد الحالي. وتم تجهيزها بتقنيات التخفي المحسنة ومصممة للتكامل مع الطائرات بدون طيار القتالية، ويقال إنها تتمتع بمدى أطول وأنظمة مستقلة متقدمة، على الرغم من أن البيانات الدقيقة للسرعة والارتفاع لم يتم الكشف عنها بعد.

3- الإمبراطور الأبيض بايدي من الصين

طائرة مقاتلة من الجيل السادس مصممة للاستخدام في الفضاء القريب من الأرض، طورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC). إنه لا يزال نموذجًا مفهوميًا ولم يصل بعد إلى مرحلة الاختبار العملي. ومن المتوقع أن تصل سرعتها إلى 5 ماخ. تم تصميمه للعمل على ارتفاع يزيد عن 100000 قدم (30480 مترًا). وستكون مستقلة بالكامل، وستحتوي على أنظمة اتخاذ القرار في الوقت الفعلي، ومجهزة بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وأسلحة موجهة بالليزر.

1

التداعيات الاستراتيجية لحرب النجوم

وتكمن التأثيرات الاستراتيجية لحرب النجوم، وخاصة التنافس الحالي بين الصين والولايات المتحدة، في قدرتها على إحداث تغييرات كبيرة في ديناميكيات القوة العسكرية العالمية، وخاصة في مجالات تكنولوجيا الفضاء، والطيران، وعسكرة الفضاء. هناك خطر حدوث سباق عالمي لعسكرة الفضاء. لا يمكن للهند أن تكتفي بالوقوف مكتوفة الأيدي في حين تنمو قوة الصين، وسوف تعمل على تسريع برنامجها لتطوير طائرات الجيل السادس. وأكد ذلك المارشال الجوي أنيل خوسلا، نائب رئيس أركان القوات الجوية الهندية السابق والمارشال الجوي للقيادة الجوية الشرقية.

وستتنافس الولايات المتحدة والصين أيضًا على إتقان تقنيات مثل الطيران الأسرع من الصوت، والوصول إلى الفضاء، والحرب القائمة على الشبكات المتكاملة. تهدف كل دولة إلى تشغيل طائراتها المقاتلة من الجيل التالي بحلول ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. في هذه الأثناء، يعمل الأوروبيون على مشروعين لبناء طائرات مقاتلة من الجيل السادس: FCAS و GCAP.

في حين يواجه مشروع FCAS تأخيرات بسبب الخلافات بين فرنسا وألمانيا، أعطت حكومة المملكة المتحدة مؤخرًا الضوء الأخضر لـ GCAP، وهو مشروع مشترك بين المملكة المتحدة واليابان وإيطاليا.

إذا استمر البرنامج كما هو مخطط له، فمن الممكن أن تصبح طائرة GCAP ثالث طائرة من الجيل السادس في العالم.

ورغم هذه التطورات، فإن المعايير الدقيقة التي يجب أن تلبيها طائرات الجيل السادس المقاتلة لم يتم تحديدها بعد. وهذا يترك مجالاً للمرونة، حيث يمكن لكل دولة أن تحدد معاييرها الخاصة لتكنولوجيا الجيل السادس.

ومن المتوقع أن تتمتع طائرات الجيل القادم المقاتلة بقدرات محسنة، بما في ذلك الطيران الأسرع من الصوت، وتكنولوجيا التخفي متعدد الاتجاهات، ودمج أسلحة الطاقة مثل الليزر وأنظمة الميكروويف عالية الطاقة، وكلها تتطلب زيادة قوة المحرك.

إن أول دولة تنجح في تطوير ونشر مثل هذه الطائرة المقاتلة قد تشكل معياراً لمستقبل الطيران العسكري.

ما هي خصائص المقاتلات الجيل السادس؟

الطائرات المقاتلة من الجيل السادس هي فئة مفاهيمية من الطائرات المقاتلة المصممة لتكون أكثر تقدمًا من طائرات الجيل الخامس المقاتلة الحالية في الخدمة والتي قيد التطوير. تشترك جميع مفاهيم طائرات الجيل السادس المقاتلة تقريبًا في سمات مميزة مشتركة. وهم:

• تصميم معياري يزيل نقاط التثبيت في الأجنحة ويوفر القدرة على تبديل مكونات الطائرة الرئيسية لتحسين متطلبات المهمة وتسهيل تقديم الترقيات المستقبلية.

• قمرة القيادة بمقعد واحد فقط. ويمكن التحكم فيها عن بعد وتشغيلها والتحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

• السيطرة على سرب طائرات بدون طيار يقوم بمهمة الدفاع والاستطلاع للمقاتلة المسيطرة.

• مشاركة بيانات ساحة المعركة مع الطائرة التي تعمل كعقدة شبكة وقادرة على إرسال واستقبال البيانات من وإلى منصات أخرى متعددة مثل الطائرات الأخرى أو المركبات الأرضية أو الأقمار الصناعية ومعالجة هذه البيانات على متن الطائرة لإنشاء قوائم أهداف جديدة بشكل ديناميكي أو تحديث معلمات المهمة أثناء الرحلة.

• أسلحة طائرات بدون طيار بعيدة المدى تقوم بمهام الاستطلاع في المجال الجوي للعدو وتوفر بيانات الاستهداف للطائرات المقاتلة، وتبقى خارج المجال الجوي للعدو بأمان.

• توليد المزيد من الطاقة الكهربائية لتمكين تجهيز أسلحة الطاقة مثل الليزر وأنظمة القتال القريبة.

• توفر الشاشة الافتراضية المثبتة على خوذة قمرة القيادة للطيار رؤية بزاوية 360 درجة وتزيل الحاجة إلى شاشات قمرة القيادة.


شارك