دماء على «كيس طحين».. «الشروق» ترصد شهادات مروعة من قلب «جحيم المساعدات الأمريكية» فى غزة

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة ممنهجة لتجويع وقتل سكان غزة في الوقت الذي يحصلون فيه على المساعدات الإنسانية.
– مسؤول حكومي فلسطيني: 516 شهيداً و3799 جريحاً ضحايا مراكز توزيع المساعدات.
– مسؤول في الأونروا: آلية التوزيع تضر بالسكان بحجة المساعدات الإنسانية وما يحدث مأساوي ومؤلم للغاية.
– ناشط حقوقي فلسطيني: أسلوب التوزيع أصبح وسيلة لارتكاب جرائم ضد السكان المدنيين وتطور إلى فخاخ للقتل الجماعي.
الكفارنة: استغفرتُ لأبنائي لأني لم أستطع إشباع جوعهم. فارس: جنود الاحتلال يقولون لنا: لا شيء سيمنعنا من شرب دمكم.
أبو أرتيمة: هناك لصوص مرتبطون بالاحتلال ومهمتهم تدمير المجتمع وإغراقه بالجوع والفوضى.
الأسباب كثيرة، والموت حتمي للجميع. هذا واقع الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. من لم يُقتل برصاص الاحتلال أو يُباغت بغاراته الجوية أو قذائفه المدفعية أو صواريخه، قُتل على يد جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار على فلسطينيين استدرجتهم مؤسسة غزة الأمريكية إلى “مصائد الموت” قرب مراكز توزيع الغذاء في قطاع غزة التي تشرف عليها شركات ومؤسسات أمريكية، حيث يلقون حتفهم وهم ينتظرون “كيس دقيق” أو طرد مساعدات.
رفضت إسرائيل التعاون مع الأونروا، التي كانت مسؤولة سابقًا عن تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ومنذ نهاية مايو/أيار 2025، أنشأت إسرائيل، بالتعاون مع منظمة أمريكية خاصة (مؤسسة غزة الإنسانية)، نقاط توزيع برية خاصة داخل قطاع غزة المحاصر، بدلًا من توزيع المساعدات عبر الإنزال الجوي كما في الأسابيع الأولى من الحرب.
الخبز هو حلم الجميع.
في يوم السبت، 14 يونيو/حزيران، استهدف الاحتلال مئات المنتظرين والساعين للحصول على المساعدة في وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 شخصًا. في ساعات الصباح الباكر، انطلقت الكاتبة والروائية الفلسطينية نعمة حسن وصديقتها إلى مركز الإغاثة في رفح لجمع كيس دقيق لأطفالها، وهو حلمٌ أصبح حلمًا.
وأضافت: “غادرنا الساعة الرابعة فجرًا لاستلام بعض المساعدات. كان الأمر مخيفًا للغاية؛ كان الظلام حالكًا، وكان رجال ملثمون يراقبون كل تحركاتنا، وكانت طائرات بدون طيار تحلق في سماء المنطقة، وكانت هناك هجمات بالقنابل بين الحين والآخر”.
بعد نزهات طويلة، وصلت نعمة ورفيقتها إلى “فخ الموت”، وهو مكان يعجّ بالمواطنين الذين كانوا، مثلها، ينتظرون الدقيق. تروي نعمة: “ما إن بدأنا بالسير حتى اشتعلت النيران فوق رؤوسنا. ناديتُ رفيقتي كي لا نضيع في الظلام والفوضى، ولكن عندما استدرتُ، كانت ملقاة على الأرض، وقد أصابتها رصاصة في رأسها”.
وأضافت لـ”الشروق”: “ارتميتُ بجانبها (الميتة) كما فعلت، خائفةً من البكاء ووقع الأقدام التي ستتجاوزنا. كنتُ أخشى موتها أكثر من تركها جائعةً ميتةً بجانب سور غريب. صرخ بي أحدهم وهو يهرب من الرصاص: اتركها، ستموت معها إن بقيت”.
رغم هذه المخاطر، أصرت حسن على مواصلة رحلتها حتى لم يتبقَّ لها سوى كيلوغرام واحد من الدقيق. لكن في طريق العودة، أوقفها رجال ملثمون وأخذوا الدقيق دون مقاومة. تقول: “تركتُ الدقيق معهم دون ندم، وعدتُ خائفةً جائعةً. وصلتُ إلى الخيمة نصف ميتة. عانقتُ أطفالي وبكيت كما لم أبكي من قبل”.
– معزولة وجائعة وحزينة
لم تكن حادثة السبت الوحيدة. ففي يوم الثلاثاء، 17 يونيو/حزيران، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة ارتكبت مجزرة بحق مدنيين جائعين كانوا ينتظرون المساعدات عند مفترق التحلية، شرق خان يونس. قُتل ثلاثة وستون شخصًا. كما قُتل ثمانية آخرون عند نقطة توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قرب دوار العلم، غرب رفح.
حتى الآن، لا يوجد سوى ثلاث نقاط لتوزيع المساعدات: عند مفترق شارع الرشيد، وفي محيط نتساريم، وغرب رفح، وهي تحت مراقبة كاملة من قبل قوات الاحتلال.
كان المعتز بالله الكفارنة، أب لخمسة أطفال، من بين جرحى المجزرة. في ذلك اليوم، قرر التوجه إلى مركز الإغاثة الأمريكي جنوب قطاع غزة، أملاً في الحصول على بعض الطعام لأطفاله الجائعين.
“انتقلتُ من جامعة الأزهر غرب غزة إلى حي النويري في النصيرات، ثم إلى دير البلح، وأخيراً إلى خان يونس”، قال للشروق بصوتٍ متألم. “وصلنا مُنهكين من المشي الطويل بعد منتصف الليل إلى حي فريش فريش في رفح، واستلقينا على الأرض في موقف السيارات المسموح به قرب مسجد معاوية غرب رفح”.
بينما انتظرت الكفارنة، غلبها النعاس لبرهة، ثم أيقظها صوت قصف مدفعي عنيف يستهدف موقعها: “اختبأنا خلف كومة من التراب، لكن صوت القصف هزّ المكان وملأه برائحة البارود والغبار والخوف. مع ذلك، ذهبتُ أنا وأصدقائي إلى مكان أكثر أمانًا وانتظرنا حتى الخامسة صباحًا. ما إن فُتحت أبواب المركز، حتى ركضنا مسرعين في الشارع المؤدي إليه. فجأة، ودون سابق إنذار، انفجرت وابل من قذائف المدفعية. رأيناها تنفجر، تخترق ظلمة الليل وتشقّ الظلام، لنرى يومًا أسودًا حالكًا كئيبًا”.
أعقب القصف مئات الطلقات النارية التي أُطلقت على كفرنة والمدنيين الجائعين المفجوعين المرافقين له. أصابت العديد من الرصاصات المعدة، مخلفةً قتلى وجرحى من جميع الجهات. وأضاف كفرنة: “كانت الرصاصات الموجهة إلينا تصيبنا بعمق، أحيانًا في الرأس، وأحيانًا في القدمين، وأحيانًا في الصدر. كان الأمر كما لو أنها تُصيب أجزاءً أكبر من الجسم عمدًا مع كل طلقة”.
وتابع: “بينما كنت أحاول الاستلقاء على الأرض تفاديًا للارتداد، اخترقت رصاصة جلدي أفقيًا فوق حاجبي الأيمن، بينما اخترقت رصاصة أخرى جسد أحد الرجال بجانبي. أعتقد أنه فارق الحياة. أجبرت نفسي على ذلك، مستجمعًا قواي التي استنزفتها الإرهاق والإصابة، ومستندًا إلى صديق كان يرافقني”.
حاول صديقه، الذي شعر بالتعاطف مع إصابته، إخراجه من منطقة الرعاية، لكنه رفض، متذكراً أطفاله الجائعين، والمشي لمسافة 30 كيلومتراً، وإصابته.
لكن عندما دخل مركز الإغاثة ووجده خاليًا، شعر بحزن عميق. لم يقدم الإسرائيليون سوى كميات ضئيلة من المساعدات. قال الشاب الفلسطيني: “من بين كل 100 شخص، لم يتلقَّ سوى شخص واحد القليل من الدقيق أو الزيت أو السكر”.
وأضاف: “في طريقي إلى المركز، مررتُ بأكثر من خمس جثث لشباب في ريعان شبابهم، مزقتها رصاصات لا ترحم. كانت دماءهم تنزف بغزارة، لكن أحدًا لم يُعرها اهتمامًا، إذ كان الجميع يتدافعون حولها أملًا في الحصول على بعض الفتات”.
في نهاية اليوم، عاد الكفارنة إلى عائلته في مركز الإيواء الطارئ خالي الوفاض، مصابًا، منهكًا من التعب والحزن. يقول: “استقبلتني زوجتي وأولادي بالدموع، فتوسلت إليهم أن يسامحوني على عجزي عن إشباع جوعهم”. امتلأت عيناه بالدموع.
– الإذلال اليومي
القتل بجميع أشكاله، سواءً تحت الشاحنات، أو بقذائف المدفعية، أو على يد القناصة في أقفاص شركات التوزيع الأمريكية، يحصد أرواح عشرات الشهداء يوميًا. الجوع يجبرهم على تجرّع كأس الذل للحصول على لقمة تُشبع جوعهم. علق الصحفي الفلسطيني يوسف فارس على صفحته على فيسبوك على أحداث نقاط توزيع المساعدات قائلًا: “يقول لنا العدو إنه لن يمنعنا شيء من شرب دمائكم”.
يروي فارس قصة صديقه الذي رفض ذكر اسمه وانتظر المساعدة. انتظر بتوتر لأكثر من ساعة ونصف، “يروي تفاصيل رحلته المميتة إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكية في حي العلم برفح جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “كان جسده المنهك منهكًا تمامًا وهو يتحدث عن قفص حديدي يخوض فيه عشرات الآلاف من الجوعى معركة شرسة من أجل بعض المؤن”. في إحدى الساحات، وُضع نحو ألفي طرد غذائي، بينما كان عشرون ألف طرد آخر يقاتلون من أجل كل ما تقع عليه أيديهم.
يصف فارس المشهد بأنه أشبه بمباراة مصارعة: “تنفد المؤن في دقائق. ينتزع أقوى وأشرس شخص كل ما تقع عليه يده، بدءًا من أغلى الأشياء كالسكر والبسكويت. يعود أضعف وأعز شخص، مُلامًا ومُحبطًا. لا يوجد نظام ولا ضوابط، فقط إدارة فوضى ومراقبة للحلبة من الأعلى. ثم يبدأ القتل اليومي، لأن نقطة التوزيع الرسمية، التي سار الناس إليها خمس ساعات، انتهت بعد عشر دقائق دون أن يحصل أحد على شيء”.
وكأن ذلك لم يكن كافيا لتعذيب الجياع، يقول الصحافي الفلسطيني: “في طريق العودة يبدأ العنف بالسكاكين، ويأخذ اللصوص كل ما نهبوه من الضعفاء”.
– المجتمع يغرق في الجوع والفوضى
يمثل هؤلاء “البلطجية” عرضًا آخر من أعراض الأزمة، واستخدامهم لنشر الفوضى يكشف عن مدى الإجرام الإسرائيلي، كما كتب الصحفي الفلسطيني أحمد أبو أرتيمة في تعليقه على مجزرة سوق دير البلح يوم الخميس 26 يونيو/حزيران. يوضح: “عصابات اللصوص الذين يبيعون السلع الأساسية للفقراء الجائعين بأسعار باهظة ليسوا مجرد لصوص أو جشعين، بل هم رعايا جيش الاحتلال، مهمتهم تدمير المجتمع وإغراقه في الجوع والفوضى”. يشير أبو أرتيمة إلى أنه بمجرد نجاح مبادرة مجتمع مدني في تأمين وصول شاحنات الطعام إلى مخازن المنظمات الدولية، منعت الحكومة الإسرائيلية دخول هذه الشاحنات، وروجت كذبة متكررة مفادها أن حماس تسيطر عليها. ويتابع: “هذا يؤكد مجددًا أن الشعب يُستهدف ويُجوّع ويُباد”.
وأوضح أن قوات الاحتلال تعتمد على سرقة بعض الشاحنات أثناء دخولها البلاد، ووصولها غير مضمون. وأوضح: “أوضح دليل على ذلك هو توقف الشاحنات في منتصف الطريق وإطلاقها صفارات الإنذار لتنبيه العصابات واللصوص بالسرقة، ولأن سائقي الشاحنات يدركون أنهم ليسوا مضطرين للوصول إلى وجهتهم النهائية”.
– حقيقة مأساوية
قالت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، واصفةً واقع توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكية الإسرائيلية: “ما يحدث صادمٌ ومؤلمٌ للغاية”. وفي تصريحاتٍ خاصةٍ لصحيفة الشروق، أكدت حمدان أن آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية، التي تُنسّقها المؤسسات الأمريكية والجيش الإسرائيلي، لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية وتُعرّض حياة المدنيين للخطر.
تعتقد أن هذا النظام “مثير للشفقة وبدائي، يُلحق الأذى بالناس عمدًا تحت ستار المساعدات الإنسانية. المبادئ الإنسانية تقتضي وصول المساعدات إلى السكان بما يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم”.
دعا مدير الإعلام في الأونروا إلى إجراء تحقيق في مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء عبر نقاط التوزيع العسكرية الجديدة في غزة. وشدد على ضرورة حماية المدنيين. فلا ينبغي إجبار أحد على الاختيار بين المخاطرة بحياته وإعالة أسرته.
وبحسب تقديرهم فإن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة يزداد كارثية يوما بعد يوم، وتستمر المآسي في ظل استمرار الحصار على القطاع وعدم السماح بدخول السلع الأساسية التي يحتاجها السكان بشكل عاجل.
وأشارت إلى أن “السلطات الإسرائيلية تمنع استيراد الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، مما يعرض المساعدات الإنسانية للخطر. الصحة والمياه والغذاء والاتصالات كلها معرضة للخطر”.
– 516 شهيدًا
أعلن تيسير محيسن، الناطق باسم مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن عدد الشهداء من المواطنين الجائعين الذين قتلتهم قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز “المساعدات الأمريكية الإسرائيلية” منذ بدء عملها في 27 مايو/أيار الماضي ارتفع إلى 516 شهيداً، فيما أصيب 3799 شخصاً، وفقد 39 آخرين.
ويشير محسن إلى أن الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة وحتى اليوم لم يتوقف عن استهداف مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة سواء عبر المعابر أو الموانئ التي أصبحت مصائد موت.
يزعم مسؤول حكومي في غزة أن “استهداف مراكز الإغاثة سياسة ممنهجة ضمن حملة الجوع التي تشنها سلطات الاحتلال. هدفها السيطرة على سبل عيش سكان غزة وتحويلهم إلى مجرد متسولين في ظل نقص الغذاء، دون مراعاة لحاضرهم أو مستقبلهم”.
– الكشف والتجميد
قبل نحو أسبوع، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في اعتراف خطير، عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم: “أمر الجيش قواته الشهر الماضي بإطلاق النار عمدا على سكان غزة بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الإنسانية بحجة طردهم أو تفريقهم، رغم أنه كان واضحا أن هؤلاء السكان الغزيين لا يشكلون أي تهديد”.
وأعلنت سويسرا أيضا يوم الأربعاء (الأول من يوليو/تموز) عن نيتها حل فرع مؤسسة غزة الإنسانية، المسجلة في جنيف، والتابعة للمنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية ديلاوير الأميركية، حيث لا يوجد للمنظمة ممثل ولا عنوان في البلاد.
وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلب المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المنظمة، وتشكك في آليات عملها ومبادئها.
– تفكك المجتمع
لم يكفِ الاحتلال تجويع الفلسطينيين وقتلهم وإبادتهم. بل زُوِّد من نجوا بكيس دقيق واحد فقط بالمخدرات ضمن طرود إغاثية. وفي وقت سابق، أفاد عدد من سكان غزة بالعثور على حبوب مخدرة مخبأة في أكياس دقيق تم الحصول عليها بشق الأنفس من مراكز الإغاثة. صرح تيسير محيسن، المتحدث الإعلامي باسم الحكومة في غزة، بأن النتائج الأولية للفحوصات تُشير إلى أن الحبوب تحتوي على الأرجح على أنواع مختلفة من المخدرات. وأضاف: “تقوم وزارة الصحة حاليًا بفحص هذه المواد في المختبرات المتاحة، رغم محدودية الإمكانيات والتحديات الكبيرة التي تواجهها المرافق الصحية في قطاع غزة في الحصول على نتائج دقيقة”.
في هذا السياق، يقول: “هذه الأفعال تُنفَّذ عمدًا من قِبَل جهات معادية لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها سلطة الاحتلال ومن يدعمها في الداخل. سواءً لتهريب البضائع وبيعها في الأسواق، أو كأداة في مساعيها المتواصلة للقتل والتدمير وإغراق المجتمع الفلسطيني في الفساد – وهي ممارسة لطالما كانت شعار سلطة الاحتلال”.
– مطلوب توزيع آمن
من جانبه، دعا رئيس اللجنة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حاشد)، الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، و130 منظمة حقوقية محلية ودولية، إلى وقف آلية الأمن الأميركية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعد ثبوت استخدامها كأداة لارتكاب جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وتحويلهم إلى فخاخ للقتل الجماعي.
وأكد في تصريحات لـ”الشروق” ضرورة تعزيز المنظومة الإنسانية الدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا، وكذلك المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والدولية، لضمان توزيع المساعدات بشكل آمن.