مفتي الجمهورية يستعرض 3 مراحل للارتقاء بالنفس

دكتور. أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور نذير عياد أن تزكية النفس هي أهم طريق لتحقيق وعده.
وأضاف في حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أنه من الضروري أن يكون الإنسان واعياً تماماً لحالته، وأن يتحمل المسؤولية، كما يفعل التجار في أعمالهم، فيأخذون وقتاً يومياً لمراجعة تصرفاتهم. فإن وجد خيراً فليحمد الله، وإن وجد شراً فليسارع إلى التوبة والاستغفار.
وأوضح أن ارتقاء النفس يكون على مراحل، ابتداءً بالنفس الآمرة، ثم النفس اللوامة، ثم النفس المطمئنة. وأكد أن هذا الارتقاء يتحقق من خلال العبادة العميقة كاليقين والخوف من الله والتأمل والإيثار والحب وضبط النفس، وكلها تؤثر في سلوك الإنسان وتفاعلاته.
أكد المفتي على أهمية الصحبة الصالحة لتزكية النفس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»، والحديث الشريف: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل بائع المسك والحداد، فبائع المسك إما أن يُعطيك مسكًا أو تجد منه ريحًا طيبة، والحداد إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة خبيثة».
وأشار إلى أن تنقية الذات ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي منهج عملي يتجلى في تعاملات الإنسان وأخلاقياته، مما يجعله فرداً مسؤولاً يحترمون الوعود ويوفون بالأمانة، مما يسهم في بناء مجتمع يتميز بالثقة والنزاهة.