جدل الدراما.. شريف عامر: نجيب محفوظ كان سيُتهم بتشويه صورة مصر

علق الإعلامي شريف عامر على الجدل الدائر حول بعض الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المبارك وإعلان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعد ذلك عن تأجيل بعض الأعمال. مصطفى مدبولي. تشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع رؤية لمستقبل الدراما والإعلام دون تقييد لحرية الفكر والتعبير، في ظل تقديم بعض الأعمال الدرامية التي لا تعكس حقيقة المواطن المصري.
وكان قد كتب في وقت سابق عبر حسابه على تويتر: “الحمد لله كان فيه مسلسلات عن «بين القصرين» و«زقاق المدق» في الثمانينات، عشان نجيب محفوظ كان بيتُهم بتشويه صورة مصر، ومحمود مرسي ومعه جلالة الممثل اللي لعب دور الأستاذ أحمد عبد الجواد كان بيقدم مشاهد بذيئة”.
وأضاف: “إذا كانت هناك مبالغات، فيمكن تصحيحها بالنقد أو بالتخلي عنها. لكن “البحث” أو “التظاهر” بالسعي إلى مجتمع عقيم لا يساهم في تقدمه ولا في تخلفه… إنه مجرد إهدار للطاقة والوقت”.
وتابع: “هذا الجدل، بالمناسبة، حدث منذ زمن بعيد، ودائمًا ما كان هناك من اعتبر التصوير مؤامرةً لإفساد أخلاق الشعب المصري الأصيل. وقد تعرضت نيللي لتشويه مضاعف في الماضي بسبب مشهد الرقص الشعبي في بداية الفوازير. وفي العام التالي، غنت أغنية “أرقص وأحب الرقص”… والآن يتساءلون: أين ذهبت أيام نيللي الجميلة الأصيلة؟”
وتابع: “أنتمي إلى جيل أكثر نضجًا، ولديّ تفضيل طبيعي لعصري. كنت أشارك في معارك حول أغاني “أداه أمبو” و”لولاكي” حتى وصلنا إلى المهرجانات. مع ذلك، أدرك أن أحكامي المسبقة لا تستبعد وجود عالم آخر بمفرداته وخصائصه التي قد لا تناسبني. لقد أطعمت عائلتي، ونقلتُ إليهم أذواقي وأفكاري عن الصواب والخطأ قدر استطاعتي، والباقي عليهم”.
وأشار إلى مثال آخر من الماضي: “لماذا دخل العالم في حالة من الاضطراب ولم يجلس؟!” لأن عبد الحليم حافظ لحن أغنية (أول مرة حبيت يا قلبي) والتي تضمنت هذا السطر: (شفتاي لا تزال تحمل سلامك، تحمل علامة حبك لي)… وقالوا إنها تحمل دلالات جنسية وانحلالاً أخلاقياً، ومنعوا هذا السطر من الأغنية.
واختتم قائلاً: “في النهاية، ذوق كل إنسان هو نتاج عصره، وتعليمه، ومجتمعه. الناس يفهمون، ويعرفون، وهم متفردون حتى دون أن يتعالوا عليهم. السلام عليكم.”