محادثات الدوحة.. تفاصيل مقترح أمريكي جديد لتمديد هدنة غزة

منذ 6 شهور
محادثات الدوحة.. تفاصيل مقترح أمريكي جديد لتمديد هدنة غزة

وتجري حاليا في العاصمة القطرية الدوحة محادثات مكثفة لإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل تباين المواقف بين الأطراف المعنية وصعوبة التوصل إلى اتفاق جديد، خاصة بعد رفض تل أبيب الانضمام إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

من المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء بعد وصوله يوم الثلاثاء لمناقشة سبل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وتسعى واشنطن إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة شهرين مقابل إطلاق حماس سراح نصف أسراها المتبقين، بحسب مسؤول إسرائيلي نقلت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

من جانبها، تلتزم حماس بالإطار المتفق عليه في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي يتضمن ثلاث مراحل. لكن المرحلة الأولى انتهت في الأول من مارس/آذار دون التوصل إلى اتفاق بشأن استكمال المراحل المتبقية. في المقابل، تطرح إسرائيل، بدعم أميركي، اقتراحاً جديداً لإطلاق سراح عشرة أسرى، بينهم الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وقد رفضت الحركة هذا الاقتراح في الوقت الراهن.

لكن مصدرا إسرائيليا أشار إلى أن حماس قد تكون مستعدة لقبول وقف إطلاق نار طويل الأمد دون تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق السابق. ومع ذلك، قد يشمل ذلك إطلاق سراح قادة بارزين في الحركة محتجزين في السجون الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، هناك فجوة في قدرة الوفود المشاركة في المفاوضات على اتخاذ القرارات الحاسمة. وفي حين يتمتع المبعوث الأميركي فيتكوف بسلطة إبرام الاتفاقيات، فإن الوفد الإسرائيلي يفتقر إلى سلطة اتخاذ القرارات النهائية، وخاصة في غياب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المسؤول عن المفاوضات في حكومة بنيامين نتنياهو.

في المقابل، جددت حماس تأكيدها على أنها تتعامل مع المحادثات “بإيجابية ومسؤولية”، بحسب بيان لرئيس المكتب السياسي للحركة عبد الرحمن شديد. وأعرب عن أمله في أن تؤدي الجولة الحالية من المفاوضات إلى تحقيق تقدم ملموس. ومع ذلك، ألقى باللوم على الولايات المتحدة في التصعيد المستمر في إسرائيل لأنها، على حد تعبيره، تدعم حكومة الاحتلال.

ورغم أن إسرائيل تبدو مستعدة للتفاوض، فإنها لا تستبعد العودة إلى الخيار العسكري. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” الإخبارية: “إذا تمكنا من تحقيق أهدافنا من خلال الوسائل السياسية، فهذا أمر جيد للغاية”. “وإذا لم يحدث ذلك، فسنستأنف عملياتنا العسكرية”.


شارك