تقرير: اتفاق دمج قوات قسد ضمن الإدارة السورية تم بضغط أمريكي تمهيدا لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا

منذ 2 شهور
تقرير: اتفاق دمج قوات قسد ضمن الإدارة السورية تم بضغط أمريكي تمهيدا لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا

أعلنت مصادر إعلامية سورية التوصل إلى اتفاق بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) برعاية وضغوط أميركية، وسط مؤشرات قوية على نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواتها من سوريا قريباً.

وبحسب ما ورد، تم التوصل إلى شروط الاتفاق في 20 فبراير/شباط، وهو يعكس جهوداً دبلوماسية مكثفة لإعادة ترتيب المشهد السياسي والعسكري في شمال شرق سوريا.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد بدعم من الولايات المتحدة. ومع تزايد المؤشرات الأميركية على الانسحاب، أصبح من الواضح أن هناك حاجة إلى ترتيبات جديدة لضمان الاستقرار في هذه المناطق. وبناء على ذلك، لعبت واشنطن دور الوسيط في التوصل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق.

نطاق وتأثير الاتفاقية

ويعتبر الاتفاق خطوة نحو إعادة دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة المركزية إلى استعادة السيادة على كافة الأراضي السورية.

ومن المرجح أن يكون لهذا الاتفاق تأثير على توازن القوى الإقليمي، خاصة في ظل موقف تركيا الرافض لأي نفوذ كردي على حدودها الجنوبية، وموقف روسيا الداعم لاستعادة دمشق السيطرة الكاملة على البلاد.

ويظل التنفيذ العملي لهذا الاتفاق رهنا بالتطورات على الأرض وتعاون الأطراف الدولية المعنية، وخاصة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا. وهذا يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل شمال سوريا.


شارك