الصحفية فاليريا زينك المستقيلة من وكالة رويترز: أي انتقاد لإسرائيل يعني عقوبات عاجلة

وتحدثت الصحافية الكندية فاليريا زينك عن أسباب استقالتها من رويترز، قائلة إنها كانت تنتقد بشكل خاص تغطية رويترز للإبادة الجماعية، وبشكل عام التغطية الإعلامية الغربية.
وفي خطاب متلفز مساء الاثنين، قالت إن مقتل الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وفريق الجزيرة في مدينة غزة كان السبب الرئيسي لقرارها.
وأضافت: “رافقتُ أنس خلال الإبادة الجماعية، وشهدتُ مقاومته طوال الحرب، حتى عندما خلع سترة الصحافة. كما شاركتُ مناشدته للمجتمع الدولي بضمان حماية الصحفيين عندما وضعته إسرائيل على قائمة الاغتيالات”.
وأشارت إلى أن الشريف كان على علم بمحاولات إسرائيل لاغتياله، مضيفةً: “أنا مصورة صحفية وأم. لديّ ابنة وابن مثل أنس. قرأتُ عن أبنائه وعن استعداده للتضحية بحياته. عندما قصفت إسرائيل مجمع ناصر وقتلت المزيد من الصحفيين، لم أستطع الانتظار يومًا آخر”.
انتقدت تغطية وكالة رويترز لقصف قطاع غزة، واستخدامها للدعاية الإسرائيلية، وزعمها أن صحفيي الجزيرة جزء من المقاومة ويستحقون الموت. وأشارت إلى أنها لا تتخيل استمرار عملها في هذا المنصب بعد ذلك.
وتابعت: “أعمل صحفية مستقلة في كندا، ولا أغطي غزة تحديدًا، لكنني شعرت أن هذه الخطوة أقل ما يمكنني فعله. منذ أن قدمت استقالتي، استقال العديد من الصحفيين احتجاجًا على أحداث غزة”.
وذكرت أن عددا كبيرا من الصحافيين اتصلوا بها لمناقشة القيود والمبادئ التحريرية المفروضة عليهم، والتي تتحكم في استخدام اللغة، وخاصة فيما يتعلق بمصطلحات مثل فلسطين والاحتلال والإبادة الجماعية والفصل العنصري.
وأشارت إلى وجود تطرف غير مقبول في التقارير. ويعود ذلك إلى ضغط المبادئ التوجيهية التحريرية، التي تُقيّد المساحة المتاحة للمقالات واللغة المسموح بها. إضافةً إلى ذلك، مارست جماعات الضغط الصهيونية ضغوطًا هائلة على الصحفيين المستقلين.
وتابعت: “في كندا، إذا نشر صحفي مقالاً ينتقد إسرائيل – ولو جزئياً – أو الإبادة الجماعية والمجاعة الحالية، فإنه يتعرض لرسائل كراهية، وتهديدات لسلامته الشخصية، وصدمات نفسية في محاولة لإسكاته. أي انتقاد لإسرائيل يُقابل بعقوبات فورية”.