“اضرب يا سيسي”.. ما حقيقة تظاهر إسرائيليين أمام سفارة مصر بتل أبيب؟

منذ 4 شهور
“اضرب يا سيسي”.. ما حقيقة تظاهر إسرائيليين أمام سفارة مصر بتل أبيب؟

انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب محرريها، فإن الفيديو يظهر إسرائيليين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب ويهتفون بشعارات من أجل السلام مع مصر.

ما هو الصحيح في الفيديو؟

ويظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يقفون أمام مبنى يحمل العلم المصري، ويحملون لافتات مكتوب عليها كلمة “سلام” باللغة العبرية، ويرددون عبارة “الشعب يريد السلام مع مصر” باللغة العربية، مع سماع صوت الطبول في الخلفية.

وشارك بعض المستخدمين الفيديو مع تعليقات تشير إلى أنه يوثق مظاهرة خرجت مؤخرًا لدعم مصر ضد إسرائيل. وجاء في أحد المنشورات على الفيسبوك: “اضرب يا سيسي واحنا معاك”. أفضل فيديو للإسرائيليين وهم يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب ويهتفون: “الشعب يريد السلام مع مصر”.

لكن فحص الفيديو يظهر أنه ليس حديثاً. يعود تاريخها إلى 16 سبتمبر/أيلول 2011، أي قبل ثلاث سنوات من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة. وكان المشير حسين طنطاوي حينها رئيساً للمجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد بعد ثورة 25 يناير.

وتمكنت وكالة رويترز للأنباء من التحقق من المقطع عبر تطبيق “جوجل ستريت فيو”، والتأكد من أن المبنى الذي يظهر فيه هو بالفعل السفارة المصرية في تل أبيب. وأكد رئيس مكتب الإعلام في مدينة تل أبيب، دوليف جولي، أن الفيديو قديم ويعود تاريخه إلى عام 2011.

وقد جرت هذه المسيرة، التي تم تصويرها في الفيديو، بعد أيام قليلة من اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة في 9 سبتمبر/أيلول 2011، احتجاجا على مقتل جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية. وبحسب قناة “ليزرائيل” على موقع يوتيوب، التي نشرت الفيديو الأصلي، فقد توجه المتظاهرون الإسرائيليون إلى السفارة المصرية للتعبير عن رغبتهم في السلام، لكن الشرطة طلبت منهم مغادرة المبنى لأنهم لم يحصلوا على تصريح للتجمع.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تطرح فيه قضية طرد الفلسطينيين من قطاع غزة تلبية لرغبة إسرائيلية أميركية يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عرض أكثر من مرة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، لكن ذلك قوبل برفض واضح وصريح ووصف بأنه تصفية واضحة للقضية الفلسطينية. كما أقرت الدول العربية خلال القمة العربية في القاهرة خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع. لكن الحكومة الأميركية اعتبرت أن هذه الخطة لم تأخذ في الاعتبار “واقع قطاع غزة”، وجددت التزامها بالمقترحات السابقة التي رفضتها القاهرة.


شارك