فنادق طابا ونويبع تشكو تأخر الدعم الحكومى لمواجهة أضرار حرب غزة

منذ 4 شهور
فنادق طابا ونويبع تشكو تأخر الدعم الحكومى لمواجهة أضرار حرب غزة

تقدم مستثمرون سياحيون في مناطق طابا ونويبع ودهب بشكاوى إلى الجهات الحكومية المختصة بسبب تأخر صرف مستحقات الدعم الحكومي. يتم صرفها من صندوق المساعدات الطارئة التابع لوزارة العمل للموظفين. ويهدف ذلك إلى تعويض الأضرار والخسائر التي سببتها الحرب على قطاع غزة والتي استمرت عدة أشهر وأدت إلى انخفاض كبير في إشغال الفنادق في المنطقة.

ودعا مستثمرو السياحة في المنطقة إلى استمرار الدعم الحكومي حتى تتعافى السياحة في المنطقة بشكل كامل. وأكدوا أن الصراع والأضرار التي تتعرض لها المنطقة مستمرة حتى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة رسميا.

رفض صندوق الإغاثة العاجل التابع لوزارة العمل طلبات صرف “الدفعة العاشرة” من دعم عمال الفنادق في طابا ودهب ونويبع، بحجة انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الفنادق محمد أيوب إن صندوق إغاثة العمال رفض قبول طلبات صرف المساعدة (القسط العاشر)، مبرراً ذلك «لفظياً» بأن الحرب انتهت. وأشار إلى أن موافقة مجلس الوزراء على صرف هذه المساعدات تتضمن وقف الصرف فوراً في حال عودة السياحة إلى المنطقة أو انتهاء الحرب أيهما يأتي أولاً.

وأضاف في الخطاب الذي وزعته على جميع الفنادق في منطقة طابا ودهب ونويبع، أن الغرفة تواصلت مع صندوق إغاثة العمال لإبلاغهم بأنه لم يطرأ أي تغيير على أوضاع المنشآت الفندقية، وأنه لا يوجد أي مؤشر رسمي على انتهاء الحرب. اشرح أن الصندوق قد طلب إكمال النموذج المرفق وإرساله إليهم حتى يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة للموافقة على الدفع.

ودعا رئيس غرفة الفنادق كافة الفنادق في منطقة طابا ونويبع ودهب إلى سرعة استكمال النموذج المرفق، والذي يحمل ختم الفندق، وتقديمه للغرفة في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن غرفة الفنادق من إرساله للصندوق والموافقة على الصرف أو رفضه.

قال الخبير السياحي سامح عبد المنعم، عضو غرفة الفنادق، إن المستثمرين السياحيين من أصحاب ومديري الفنادق في مناطق طابا ونويبع ودهب تقدموا بشكاوى للجهات الحكومية المختصة بسبب تأخر صرف الدعم الحكومي. يتم صرف هذه الإعانات من صندوق إغاثة العمال الطارئ التابع لوزارة العمل لتغطية الأضرار والخسائر الناجمة عن الحرب في قطاع غزة والتي استمرت عدة أشهر وأدت إلى انخفاض كبير في إشغال الفنادق.

وأضاف أن الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة حرب غزة، كان لها تأثير سلبي على التدفقات السياحية إلى مصر العام الماضي، وخاصة في المناطق الحدودية التي تضررت بشدة من هذه الحرب، وخاصة منطقة “طابا – نويبع – دهب”. وطالب عبد المنعم باستمرار الدعم الحكومي حتى تتعافى السياحة في المنطقة بشكل كامل. وأكد أن الصراع والأضرار التي لحقت بالمنطقة استمرت حتى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة رسميا.

وأشار عضو غرفة الفنادق إلى أن الحكومة دعمت قطاع السياحة خلال الفترة الماضية للتعامل مع آثار الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها القطاع وآخرها جائحة كورونا. وأشار إلى أن استمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة، في مواجهة تأثير الأحداث الجيوسياسية، ساهم بشكل كبير في تعافي قطاع السياحة تدريجياً، باستثناء المدن السياحية في جنوب سيناء. وأكد سامح عبد المنعم أن الحكومة يجب أن تستمر في دعم قطاع السياحة حتى يتعافى بشكل كامل ويحقق التعافي المتوقع بعد انتهاء الحرب. وبهذه الطريقة فقط تستطيع مصر أن تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية، نظراً لما تتمتع به من مكون سياحي متميز مقارنة بالوجهات المنافسة.

وأشار إلى أن الفنادق في طابا ونويبع ودهب عانت كثيرا في الآونة الأخيرة بسبب تصاعد الأحداث واستمرار الحرب في قطاع غزة. وفي بعض الفنادق، انخفضت معدلات الإشغال إلى 5% بسبب الحرب، وفي فنادق أخرى وصلت معدلات الإشغال إلى الصفر بعد إلغاء جميع الحجوزات التي تمت مسبقاً مع منظمي الرحلات السياحية الأجانب في عدة دول، وخاصة في جنوب شرق آسيا.

وأظهرت مؤشرات الحجز السياحي بالفنادق في جنوب سيناء تحسناً كبيراً في نسب الإشغال بالفنادق في طابا ونويبع ودهب منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة. وتشير المؤشرات إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب بشكل كامل، ستشهد هذه المنطقة طفرة سياحية خلال بضعة أشهر.

أبدى قطاع السياحة المصري تفاؤله وتنفس مستثمرو السياحة بشكل عام ومستثمرو جنوب سيناء بشكل خاص الصعداء بعد وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية والاتفاق على إنهاء الحرب بين إسرائيل وفلسطين، وخاصة قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد مستثمرون سياحيون في جنوب سيناء، أن الفنادق في جنوب سيناء، خاصة طابا ونويبع ودهب، ستكون الأكثر استفادة من قرار وقف الحرب في غزة. وطالب المستثمرون باستمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة حتى يتعافى بشكل كامل ويصل إلى الطفرة المتوقعة بعد مرور تداعيات الأحداث الجيوسياسية، حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية، بالنظر إلى ما تتمتع به من مكونات سياحية متميزة مقارنة بالوجهات السياحية المنافسة.


شارك