فرنسا تدعو دمشق لإجراء تحقيقات مستقلة في أعمال العنف باللاذقية وطرطوس

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، السبت، عن قلقها إزاء أعمال العنف الخطيرة التي شهدتها محافظتا طرطوس واللاذقية في سوريا في الأيام الأخيرة.
دعت وزارة الخارجية الفرنسية الحكومة السورية المؤقتة إلى إجراء تحقيقات مستقلة لكشف الحقيقة الكاملة بشأن الجرائم العنيفة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وشدد على ضرورة تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا دون تدخل أجنبي، وبما يضمن الحفاظ على التعددية العرقية والمذهبية.
أعلنت وزارة التربية السورية، السبت، تعليق الدراسة يومي الأحد والإثنين في محافظتي طرطوس واللاذقية، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها حققت تقدما على الأرض واستعادت السيطرة على مناطق شهدت هجمات غادرة على الأمن العام.
وأضافت: “نفذت قواتنا إجراءات حظر صارمة وضيقت الخناق على ما تبقى من عناصر النظام المخلوع”. وستواصل الشرطة التعامل مع ما تبقى من بؤر الجريمة وتسليم المتورطين فيها إلى الجهات المختصة.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الوضع على الساحل تحت السيطرة الكاملة، وإن المدنيين الذين هرعوا لدعم قوات الأمن يجب أن يعودوا إلى مناطقهم.
وأضافت: “يجب على الوحدات الميدانية الالتزام التام بتعليمات الجيش وقوات الأمن وفقاً لتعليمات الرئيس أحمد الشرع”.
وقالت وزارة الدفاع السورية إنه ممنوع الاقتراب من أي منزل أو مهاجمة أي شخص بداخله إلا بناء على أوامر من مسؤوليها.
وأعلنت أنها ستبدأ بإخلاء المناطق الساحلية وسيتم تسليم جميع الأشخاص غير المشاركين في العمليات إلى العدالة.
وحذرت وزارة الدفاع السورية أيضاً من عواقب الخيانة وكل من يرفض تسليم سلاحه للدولة. وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص “يجب أن يتوقعوا رداً حاسماً”.
قُتل أكثر من 600 شخص في الاشتباكات التي اندلعت في منطقة الساحل السوري، الخميس، إثر سلسلة من الهجمات والكمائن. ويتهم أنصار الأسد المسلحين بالمسؤولية عن الاشتباكات.