التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، اعتمادها الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد الفلسطينيين، كبديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في بيان اليوم اعتماد “الخطة التي قدمتها مصر – بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وبناء على دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية – واعتمدت خلال القمة العربية غير العادية (قمة فلسطين) لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل مبكر، وتعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها”.
ودعا المجلس “المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم للخطة في الوقت المناسب، مؤكداً أن كل هذه الجهود تترافق مع خلق مسار سياسي وأفق لحل دائم وعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن”.
ورحب بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد في القاهرة في أقرب وقت لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، ودعا المجتمع الدولي إلى المشاركة فيه من أجل تسريع إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على إنشاء صندوق ائتماني سيستقبل الالتزامات المالية من كافة الدول المانحة ومؤسسات التمويل من أجل تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.
وشدد على “الرفض المطلق والمعارضة القاطعة للمخططات الرامية إلى طرد الشعب الفلسطيني فرديا أو جماعيا داخل وطنه أو خارجه، أو طرده أو نفيه أو إبعاده قسرا بأي شكل وفي أي ظرف أو تحت أي مبرر”.
واعتبر المجلس هذا الأمر “تطهيراً عرقياً وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وانتهاكاً غير مقبول لسيادة الدول واستقرارها وتهديداً لأمنها وسلامة أراضيها”.
وأدان البيان “سياسة التجويع والأرض المحروقة التي تهدف إلى إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه”.
اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس، في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومحاولات طرده من أرضه.