وزير النقل والصناعة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة صناعية لوجيستية متكاملة بميناء دمياط

منذ 4 شهور

شهد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للنقل البحري وشركة السويدي إليكتريك. بهدف دعم وتوسيع العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين من خلال إنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير منطقة صناعية لوجستية متكاملة على مرحلتين على مساحة 6 ملايين متر مربع بميناء دمياط. تم التوقيع على الاتفاقية من قبل الدكتور عمرو مصطفى العضو المنتدب للشركة القابضة للنقل البحري والبري والمهندس. وقع الاتفاقية محمد القماح، الرئيس التنفيذي لقطاع استثمارات البنية التحتية بشركة السويدي إليكتريك.

حضر مراسم التوقيع اللواء طارق عدلي رئيس هيئة ميناء دمياط، والمهندس محمد فتحي نائب وزير النقل البري والبحري، والمهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، والمهندس عمرو الصواف مدير عام شركة إيجيتك للكابلات.

يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتطوير القطاع الصناعي في مصر وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، وتعظيم التعاون والشراكة مع القطاع الخاص وتوطين الصناعات الرئيسية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة للشباب ويقلل الاعتماد على الواردات الأجنبية ويساهم في زيادة حجم الصادرات وزيادة تواجد المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، وفي ضوء الخطة الشاملة للدولة المصرية ممثلة في وزارتي الصناعة والنقل لتحسين البنية الأساسية وتطوير الموانئ. ويهدف المشروع إلى زيادة كفاءة وتنافسية الدولة وبالتالي المساهمة في تعزيز مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي رائد في المنطقة.

وأوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، أن هذا التوقيع يتضمن تأسيس شركة بغرض إنشاء وإدارة وتشغيل وتنمية منطقة لوجستية صناعية متكاملة بميناء دمياط، وذلك في إطار منظومة التنمية الصناعية بمدينة دمياط الجديدة غرب دمياط. وستتولى شركة السويدي للتنمية الصناعية تخطيط المدينة الصناعية وبناء الشبكات والمرافق وتطوير البنية الأساسية والصناعة لجذب المستثمرين في مختلف القطاعات الضرورية للمنطقة، مثل الصناعات الغذائية والسيارات والهندسية والبتروكيماوية.

وأضاف أن أول استثمار في المدينة الصناعية بغرب دمياط سيستهدف إنشاء مصنع للكابلات البحرية لصالح شركة السويدي إليكتريك. ويبلغ حجم الاستثمار 500 مليون دولار، ومساحة 500 ألف متر مربع. وهذا يجعله المصنع السادس في العالم والأول في الشرق الأوسط في هذا المجال. ويعد المصنع أيضًا إضافة استراتيجية في مجال نقل الطاقة والبنية التحتية، حيث سيساهم في مد الكابلات البحرية بين القارات، مما سيعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات المتقدمة.

وأشار إلى أن المصنع سيضم برجاً عملاقاً يبلغ ارتفاعه أكثر من 180 متراً، وسيكون من أطول الأبراج في العالم في صناعة الكابلات البحرية، وسيلعب دوراً مهماً في إنتاج الكابلات البحرية ذات العمق والكفاءة العالية. كما سيصبح المصنع مركزًا مهمًا للتصدير، حيث سيتم تصدير 100% من الإنتاج، وهو ما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز مكانة مصر كمورد رئيسي للكابلات البحرية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشار إلى أن الكابلات البحرية تمثل شريان نقل حيوي لربط القارات والدول في مختلف القطاعات مثل نقل الطاقات الجديدة والمتجددة واستخدام شركات النفط والبترول. تلعب مصر دورًا حيويًا في الاقتصاد والبنية الأساسية العالمية، وبفضل هذا المصنع ستتمكن من تقديم حلول متقدمة لدعم هذه القطاعات في جميع أنحاء العالم.

وصرح المهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، أن توقيع هذه المذكرة يمثل خطوة نوعية في تطوير المدن الصناعية واللوجستية، حيث يهدف المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الصناعي المصري من خلال خلق بيئة تنافسية لمختلف الصناعات مثل الطاقة المتجددة والسيارات والبتروكيماويات والتكنولوجيا العالية.

وأكد أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة دمياط الجديدة كمركز صناعي ولوجستي عالمي بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم الصادرات وخلق فرص استثمارية جديدة. وأضاف أن السويدي إليكتريك بهذا المشروع تعمل على ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في تطوير البنية التحتية والصناعات المتقدمة، بما يعزز دور مصر كمركز عالمي للصناعة واللوجستيات.

أكد المهندس محمد القماح الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، أن هذا المشروع يمثل نموذجاً غير مسبوق لتنمية المناطق الصناعية في مواقع استراتيجية جديدة، حيث يعزز التكامل الاقتصادي ويخلق بيئة جاذبة للصناعات المتقدمة والمستثمرين المحليين والدوليين. ويعد إنشاء مدينة صناعية بميناء دمياط هو الأول من نوعه في مصر حيث يوفر للمستثمرين ميزة تنافسية غير مسبوقة من خلال دمج خدمات التصنيع والخدمات اللوجستية في مكان واحد، مما يقلل تكاليف النقل ويزيد من كفاءة الإنتاج والتصدير.


شارك