السعودية ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

رحبت المملكة العربية السعودية، الجمعة، باستضافة الاجتماع بين الولايات المتحدة وأوكرانيا المقرر الأسبوع المقبل، بعد محادثات روسية أميركية في المملكة الشهر الماضي.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم الجمعة أن المملكة ستواصل جهودها لتحقيق السلام الدائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

وقالت الوزارة: “إن المملكة واصلت هذه الجهود على مدى السنوات الثلاث الماضية من خلال استضافة العديد من الاجتماعات حول هذه القضية”.

من المقرر أن يجتمع وفد أمريكي وأوكراني في الرياض الثلاثاء المقبل، في إطار سعي كييف إلى تحسين علاقاتها مع الحكومة الأمريكية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيزور المملكة العربية السعودية الاثنين المقبل. وتأتي الزيارة عشية محادثات تجري في المملكة بين كبار السياسيين الأوكرانيين والأمريكيين بهدف إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إن الغرض من زيارته هو لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأضاف: “بعد ذلك، سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين. “أوكرانيا تريد تحقيق السلام السريع والدائم.”

أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وروسيا، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، محادثات في الرياض بهدف تحسين العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو ومناقشة قضية أوكرانيا. وكان هدف هذه المحادثات هو التحضير لقمة محتملة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في المملكة الخليجية.

وحدد ترامب موعد زيارته الخارجية الأولى قائلاً: “سأزور السعودية بعد شهر ونصف”. وتعد زيارة الرئيس الأمريكي للرياض إحدى أولى زياراته الخارجية منذ توليه منصبه رئيسًا للولايات المتحدة.

يشار إلى أن أول اتصال هاتفي أجراه ترامب مع رئيس دولة أجنبية كان مع ولي العهد السعودي، وهو ما وصفته الأوساط الأميركية بأنه “رسالة قوية لشريك وصديق مهم منذ 80 عاما”.

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق أنه سيلتقي خلال زيارته رئيس الوزراء السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأشار في مقابلة خاصة مع العربية إلى أنه سيعمل مع ولي العهد لاستعادة السلام في المنطقة.

وفي السياق ذاته، قال ترامب في كلمة له خلال مؤتمر دافوس إن ولي العهد السعودي رجل عظيم. وأشار إلى أن هناك علاقة جيدة بينهما، مشيرا إلى أن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في أميركا.

وأشار إلى أنه سيبحث مع ولي العهد السعودي إمكانية مضاعفة قيمة استثمارات المملكة في الشركات الأميركية إلى تريليون دولار.