المرصد السوري: إعدام العشرات من الأقليات في سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن عشرات من أفراد أقلية دينية في سوريا أعدموا خلال اشتباكات بين أنصار الرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الأمن الموالية للحكومة الجديدة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مجموعته التي مقرها بريطانيا وثقت إعدام ما لا يقل عن 90 مدنيا من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد على يد القوات الحكومية في المنطقة الساحلية السورية.
وقال المرصد في بيان يوم الجمعة إن 147 شخصا قتلوا في الاشتباكات والقتال على الساحل السوري خلال يومين، بينهم مدنيون أعدموا في ساحة المعركة.
وقال عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “مجازر وقعت ضد الطائفة العلوية”.
ولم يصدر أي تعليق في البداية من الحكومة السورية.
تعهد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي قاد ائتلاف المعارضة الذي يقوده الإسلاميون والذي أطاح بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، باحترام حقوق الإنسان في البلاد التي مزقتها الحرب.
يشار إلى أن المعارك في محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية، هي الأكثر دموية منذ سقوط الأسد.
اندلعت أعمال العنف بعد سلسلة من الهجمات والكمائن ضد قوات الحكومة الانتقالية يوم الخميس، وألقي باللوم فيها على مؤيدي الأسد المسلحين.
وقال قائد ميداني حكومي إن اشتباكات عنيفة بدأت صباح الجمعة بعد وصول قوافل عسكرية كبيرة إلى اللاذقية.
وكتب أنس خطاب، رئيس المخابرات العامة السورية، على موقع التواصل الاجتماعي إكس، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن قادة عسكريين وأمنيين سابقين في النظام البائد هم وراء التخطيط لهذه الجرائم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني إن القوات الحكومية حققت تقدما سريعا على الأرض واستعادت السيطرة على المناطق التي وقعت فيها هجمات على قوات الأمن.
وحذر من أن أي شخص يرفض تسليم الأسلحة إلى سلطات الدولة سيواجه “ردا قاسيا لا هوادة فيه”.
ونظرا لتصاعد الأحداث وانتشارها في عموم سورية، أعلنت وزارة الأمن العام فرض حظر التجوال في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، على أن ينتهي خلال 24 ساعة.
واستعادت القوات السيطرة على معظم الحواجز في جبلة ونشرتها في محيط المدينة، فيما سلمت مجموعة من العشرات من عناصر قوات الأمن التابعة للقاعدة الروسية في حميميم أنفسهم بعد محاصرتهم لساعات على جسر حميميم.