كوريا الجنوبية: القصف العرضي للطائرة المقاتلة يخلف 29 مصابا بينهم 15 مدنيا

قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية يوم الجمعة إن 29 شخصا، بينهم 15 مدنيا، أصيبوا عندما قصفت طائرة مقاتلة عن طريق الخطأ قرية في شمال كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
أسقطت طائرتان مقاتلتان من طراز KF-16 عن طريق الخطأ، الخميس، ثماني قنابل من طراز MK-82 خارج أرض تدريب في بوتشون، على بعد حوالي 40 كيلومترًا شمال سيول. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن القنابل تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا وألحقت أضرارا بالمباني.
وبحلول صباح الجمعة، بلغ عدد المصابين في القصف 15 مدنيا و14 عسكريا، بينهم مدنيان اثنان أصيبا بجروح خطيرة، بحسب مسؤول في الوزارة.
وذكرت وسائل إعلام تايلاندية نقلا عن وزارة الخارجية التايلاندية أن أربعة من المصابين مواطنون تايلانديون. ولم تؤكد وزارة الدفاع في سيول هذا التقرير بعد.
وأضاف المسؤول أن سبعة مدنيين وجنديين يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات.
وأصيب عدد من الجنود عندما سقطت ثلاث من القنابل الثماني على قاعدة عسكرية قريبة.
واعتذر وزير الدفاع بالوكالة كيم سون هو عن الحادث ووعد ببذل كل الجهود لإصلاح الممتلكات المتضررة ودفع التعويضات.
وقال في بيان “من خلال التحقيق الشامل، سنحدد بوضوح سبب الحادث ونتخذ التدابير اللازمة لمنع وقوع مثل هذا الحادث مرة أخرى”.
شكلت الوزارة لجنة خاصة لدعم جهود إعادة الإعمار في قرية نوجوك-ري التي تعرضت للقصف.
ومن ناحية أخرى، يتعرض الجيش أيضًا لانتقادات بسبب رد فعله البطيء نسبيًا على حادثة القصف.
وبينما استجابت إدارة الإطفاء للحادث فور تلقي البلاغ، أي خلال دقيقة واحدة، لم تتلق هيئة الأركان المشتركة تقريرها الأول عن الحادث إلا بعد حوالي 20 دقيقة.
ويشتبه في أن خطأ الطيار هو السبب في القصف العرضي: إذ أدخل أحد الطيارين إحداثيات الهدف بشكل غير صحيح قبل الإقلاع، بحسب مسؤول آخر في القوات الجوية، نقلاً عن التحقيقات الأولية.
وأوقفت الوزارة كافة التدريبات على الرماية حتى يتم تحديد الأسباب الدقيقة للحادث.