اشتباكات عنيفة في اللاذقية بين قوات الأمن وفلول ميليشيات الأسد

اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظة اللاذقية، الخميس، بين قوات الأمن العام وبقايا الميليشيات المرتبطة بسهيل الحسن، استخدمت فيها طائرات حربية ومروحيات، وفق ما أفاد به مديرية الأمن العام في المحافظة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن الاشتباكات وقعت بعد أن هاجمت مجموعات مسلحة حاجزا أمنيا قرب مدينة اللاذقية كما هاجمت مركبات مدنية، ما دفع قوات الأمن للرد بقوة.

وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن انتشرت بشكل مكثف في المدينة، وأجرت عمليات تفتيش للآليات، فيما استمرت الاشتباكات في منطقة اللاذقية، بالتزامن مع تحليق مكثف للمروحيات فوق أماكن الاشتباكات.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر تعرض دورية أمنية لكمين ومقتل عناصر من الأمن في الهجوم.

من جهتها، أكدت مصادر محلية أن المسلحين واصلوا إطلاق النار على قوات الأمن من داخل البساتين، في حين أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية لملاحقتهم. وأدت الاشتباكات إلى قطع الطريق الدولي بين اللاذقية وطرطوس لأول مرة منذ بدء التوترات.

ونقلت سانا عن مدير أمن محافظة اللاذقية قوله إن القوى الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول المسلحين في قريتي بيت عنا والدالية، مؤكدا أن هذه المجموعات المسلحة مرتبطة بالزعيم السابق سهيل الحسن.

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عمليات أمنية مكثفة جرت في بلدة الدالية وقرية بيت عنا، تخللها اشتباكات باستخدام الأسلحة الرشاشة والمدفعية. ولم ترد حتى الآن معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية.

وأضاف المرصد أن قوى الأمن الداخلي أرسلت قوافل عسكرية تضم نحو 20 مركبة مدرعة مزودة برشاشات ثقيلة إلى المنطقة، وأن التعزيزات مستمرة في الوصول ضمن حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة المطلوبة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. ولم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية حول نتائج الخلافات حتى الآن.