مفتي الجمهورية: الأزهر لم يكن منذ إنشائه مجرد مسجد لإقامة الصلاة.. بل جامعة علمية متكاملة

الاستاذ الدكتور أكد فضيلة الشيخ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف ليس مجرد مسجد تقام فيه الصلاة، بل كان منذ إنشائه جامعة علمية متكاملة يرتادها الطلبة من مختلف أنحاء العالم ليتعلموا العلوم الشرعية واللغة والفكر الإسلامي المستنير، ويعودوا إلى بلدانهم سفراء للعلم وحاملين رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والتسامح والانفتاح على الآخر.
وأضاف: “نحتفل اليوم بذكرى تأسيس الجامع الأزهر، هذا الصرح الإسلامي العريق الذي ظل على مر العصور منارة من إشعاعات المعرفة الإسلامية، وحصناً منيعاً للإسلام الوسطي المعتدل، ومركزاً علمياً وثقافياً ينير طريق الأمة الإسلامية بالحكمة والمعرفة”.
وتابع: «في ظل التحديات الفكرية التي يواجهها عالمنا اليوم، يظل الأزهر الشريف الحصن المنيع في مواجهة التطرف والتعصب». وهي في ذلك تعتمد على منهجها الثابت الذي يجمع بين الحفاظ على ثوابت الدين والانفتاح على تطورات العصر، مجسدة بذلك النموذج الأصيل للإسلام الذي أنعم الله به على العالم”.
وأضاف: “إن الأزهر الشريف هو المرجعية العلمية والروحية الأولى للمسلمين في العالم ويواصل أداء رسالته النبيلة عبر مؤسساته التعليمية والدعوية وفتاويه التي تنير طريق المسلمين بالوعي الصحيح وتحميهم من مخاطر الانحرافات الفكرية والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية”.
وتابع: “في هذه المناسبة العزيزة نجدد العهد على مواصلة دعم الأزهر الشريف والدفاع عن رسالته الخالدة”. “وندعو الأمة الإسلامية إلى الالتفاف حول هذا الصرح العريق والاستفادة من تراثه العلمي لبناء مجتمعات قائمة على العدل والتسامح والاعتدال”.
واختتم كلمته قائلاً: “نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأزهر الشريف، وأن يجعله دائماً منارة للإسلام المستنير، وموطناً للعلم والمعرفة، وصرحاً شامخاً ينير طريق الأمة نحو الريادة والفضيلة”.