وزير الري يشدد على مواجهة تعديات المخزون الجوفى سواء بالحفر المخالف أو السحب الجائر

• السويلم: تعزيز المهارات وتشجيع الشباب على تحمل المزيد من المسؤولية لأنهم قادة المستقبل
وخلال اجتماع أمس، ناقش وزير الري هاني سويلم عمل قطاع المياه الجوفية وإجراءات الإدارة المستدامة للمياه الجوفية في مصر. وأكد أنه من المهم بالنسبة له التواصل المباشر مع كافة المستويات الوظيفية في قطاع المياه الجوفية للاطلاع على الجهود المبذولة على أرض الواقع. وفي الوقت نفسه، يريد تعزيز المهارات وتشجيع الشباب على تحمل المزيد من المسؤولية، لأنهم قادة المستقبل.
وأكد السويلم في بيان اليوم على أهمية تحقيق الإدارة المسؤولة للمياه الجوفية، وأن القطاع يجب أن يعمل على تعزيز تنفيذ معايير إدارة خزانات المياه الجوفية من خلال “البحث في إمكانات خزانات المياه الجوفية في مصر”. تم إعداد هذا القانون مسبقًا بالتعاون بين الوزارة وجامعة القاهرة، وينص على الاستخراج المتحكم فيه من خزانات المياه الجوفية. ويتم التركيز على مواصلة إجراءات جرد آبار المياه الجوفية ومراقبة قراءات عدادات آبار المياه الجوفية المرخصة.
وشدد أيضاً على ضرورة التصدي للتدخل في مخزون المياه الجوفية سواء من خلال الاستخراج الجائر المخالف للشروط أو من خلال حفر آبار المياه الجوفية المخالفة للأنظمة. ومن الضروري أيضًا زيادة استخدام نظام المتغير المكاني في إدارة المياه الجوفية والتواصل المباشر مع المزارعين والشركات التي تعتمد على المياه الجوفية لتوضيح متطلبات ومعايير السحب من خزانات المياه الجوفية.
وأكد الوزير دعمه لكافة منتسبي الوزارة للقيام بمهامهم على أكمل وجه. يجب على كل موظف الالتزام بالكفاءة القصوى وزيادة وتيرة الزيارات المنتظمة للطبيعة والعمل معًا بروح الفريق.
وأشار إلى أن العمل على الأرض صعب ويحتاج إلى جهد كبير، ما يدفع الوزارة إلى الاعتماد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة لتسهيل العمل، خاصة في ظل توسع العمل في قطاع المياه الجوفية في كافة أنحاء الجمهورية، ما يظهر أهمية الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي والتطبيقات والرقمنة لجعل إدارة المياه أكثر دقة وسهولة.
وأشار أيضاً إلى تطبيق مبادئ الحوكمة وتعزيز معايرات عدادات المياه الجوفية وتفعيل نظام التراخيص الإلكترونية لرخص المياه الجوفية والاستخدام الأكبر للنماذج الرياضية في إدارة المياه الجوفية، خاصة فيما يتعلق بالانتقال إلى الجيل الثاني من نظام الري 2.0.
وشدد على أهمية تدريب وتحسين مهارات العاملين في قطاع المياه الجوفية، وخاصة الشباب، بهدف زيادة فرص تشغيلهم. وفي الوقت نفسه، يجب عليه تقييم الدورات التدريبية التي أكملها سابقًا وتحديد مدى فائدتها.
وأكد على أهمية دور قطاع تطوير الري وأجهزة الإرشاد المائي في تفعيل دور جمعيات مستخدمي المياه عند الآبار الجوفية في إدارة المياه الجوفية بالتنسيق مع الوزارات المعنية لتحقيق الإدارة الرشيدة لهذا المورد المائي غير المتجدد.