البابا تواضروس: عشت في مجتمع إسلامي وكل أصدقائي مسلمون

منذ 5 ساعات
البابا تواضروس: عشت في مجتمع إسلامي وكل أصدقائي مسلمون

قلت أننا سنصلي في المساجد لأنني أعتقد أن مرتكبي الهجمات على الكنائس ليسوا إخواننا المسلمين.

وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تفاصيل الدعوة التي تلقاها، برفقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر و”شخصيات مهمة في المجتمع المصري”، للقاء وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي لإلقاء خطابه في الثالث من يونيو/حزيران.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” مساء الجمعة، قال السيسي إن هناك حالة من عدم الاستقرار في مصر، مشيرا إلى أن “العنصر الأكثر فعالية الذي يمكن للسكان الاعتماد عليه هو القوات المسلحة”.

ووصف أجواء الاجتماع الذي حضره نحو عشرين شخصية بارزة، قائلاً: “أدار المشير عبد الفتاح السيسي الجلسة بكل ديمقراطية، واستمع إلى الجميع، وقمنا بتقييم الوضع”.

وأضاف أن المجتمعين اتفقوا بالإجماع على “خطوات معينة” سيصوغها المستشار القانوني قانونيا ويعلن عنها لاحقا في البيان الذي قرأه وزير الدفاع.

وتابع: “ما حدث كان ثورة لتصحيح الأوضاع وعودة مصر للمصريين”، مؤكدا أن دافعه الشخصي هو “أمن البلاد”.

تناول قداسة البابا ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، قائلاً: “الدين في مصر، سواءً أكان مسيحيًا أم إسلاميًا، قضية حساسة لكل مصري. نحن شعب متدين ونحب الدين حبًا جمًا. نشأنا معًا منذ عهد الفراعنة. إلا أن الهدف من الهجمات على الكنائس هو تصوير الجناة على أنهم مسلمون لخلق خلاف بينهم. مع ذلك، أعتقد أن الجناة ليسوا إخواننا المسلمين”.

أشار البابا إلى علاقاته القديمة بأصدقائه المسلمين، قائلاً: “عشتُ في مجتمع إسلامي، وجميع أصدقائي مسلمون. ما زلتُ ألتقي بأصدقائي حتى اليوم، أتحدث إليهم، وأُحييهم. ولذلك قلتُ حينها جملةً خطيرةً أوجدت نوعًا من السلام في المجتمع وهدأت الجميع: إذا أحرقوا الكنائس، فسنصلي مع إخواننا المسلمين في المساجد، وإذا أحرقوا المساجد، فسنصلي معًا في الشوارع. والجملة الثانية: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”.

واختتم البابا تواضروس الثاني كلمته مؤكداً أن “السلام في الشركة هو أثمن ما يكون”، وحذّر من مصير البلدان التي غرقت في حرب أهلية لسنوات، مثل لبنان، قائلاً: “يمكن إعادة بناء مبنى مدمر. هذا ليس بالأمر العظيم، ولكن إذا ضاع السلام، فأين سنجده؟”


شارك