وزير الخارجية يستعرض التفاصيل الكاملة لخطة إعادة إعمار قطاع غزة

منذ 4 شهور
وزير الخارجية يستعرض التفاصيل الكاملة لخطة إعادة إعمار قطاع غزة

دكتور. قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي إن الهدف الرئيسي للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار غزة هو توفير السكن المؤقت الذي يحتاجه الفلسطينيون الذين فقدوا منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب ختام القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية مساء الثلاثاء، أن مراكز الإيواء المؤقتة ستتخذ أشكالا مختلفة، منها البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام، فضلا عن إعادة تأهيل المنازل المدمرة جزئيا والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

وأوضح أنه حسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 330 ألف منزل دمر، منها نحو 60 ألف منزل دمر جزئيا. وبالتالي، يمكن إعادة بناء هذه المنازل بأسرع ما يمكن وبجهد محدود.

وأشار بعد ذلك إلى البدء بإعادة الإعمار، حيث تتضمن الخطة مرحلتين فرعيتين، الأولى تتضمن إنشاء 200 ألف وحدة سكنية دائمة لنقل القاطنين في المناطق الانتقالية إلى مناطق سكنية دائمة.

وأكد أن المرحلة الثانية ستشمل أيضاً إزالة ما يقدر بنحو 50 مليون طن من الأنقاض، بما في ذلك 40 مليون طن من تدمير المباني السكنية، و10 ملايين طن من تدمير الطرق.

وقال إن هناك ثلاث طرق للتعامل مع هذه الأنقاض، إما بإعادة تدويرها لصنع مواد البناء، أو صناعة كتل خرسانية، أو ردم أجزاء من البحر لتوسيع قطاع غزة.

وأوضح أن هناك تقريرا مفصلا حول كيفية التعامل مع القنابل والصواريخ غير المنفجرة ضمن برنامج زمني محدد سيتم تنفيذه ضمن هذه المرحلة. ويشمل ذلك استعادة الخدمات الأساسية مثل المستشفيات، وبناء الطرق، ومراكز مياه الشرب والعلاج والصرف الصحي.

وأوضح أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار ستستغرق نحو عامين وتكلف نحو 20 مليار دولار، فيما ستبلغ تكلفة مرحلة التعافي 3 مليارات دولار.

وأوضح أن تكلفة المرحلة النهائية من إعادة الإعمار ستبلغ نحو 30 مليار دولار على مدى عامين ونصف. وشمل ذلك استعادة الخدمات الأساسية بشكل كامل وبناء 200 ألف وحدة سكنية إضافية لاستيعاب النمو السكاني بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان القطاع إلى ثلاثة ملايين نسمة.

وأكد أن هذه المرحلة ستشهد إنشاء ميناء للصيد وميناء تجاري ومطار دولي.

التقى رؤساء الدول العربية اليوم في القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع مملكة البحرين، الدولة التي ترأس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة. كما طلب من دولة فلسطين عقد قمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة.

وأكد القادة العرب على نتائج القمة العربية التي عقدت في المنامة يوم 16 مايو 2024 وما تضمنه إعلان البحرين بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات وتعزيز السلام والاستقرار العالميين. وشددوا أيضا على أهمية الدعوة إلى نشر قوة دولية للحماية وحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان الحفاظ على التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة بشكل مشترك.

واعتمدت القمة الخطة التي قدمتها مصر ـ بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وبناء على دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية ـ لإعادة إعمار غزة بشكل مبكر كخطة عربية شاملة. وينص على توفير كل الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذه. ودعت أيضا المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم للخطة في الوقت المناسب. وتم التأكيد في الوقت نفسه على أن كل هذه الجهود تجري بالتوازي مع خلق المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.


شارك