أحمد الشرع: عودة سوريا للجامعة العربية تأكيد لدورها في تعزيز أمن واستقرار المنطقة

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تمثل لحظة تاريخية تعكس الرغبة في تعزيز التضامن العربي. وأشار إلى أن بلاده كانت ولا تزال من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، وأنها عازمة على المضي قدماً في بناء مستقبل أفضل لشعبها والأمة العربية.

وأكد الشرع في كلمته في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة الثلاثاء، أن هناك محاولات جديدة في سورية اليوم لفرض حلول تهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب دماء الفلسطينيين. وأشار إلى أن الدعوة لطرد الفلسطينيين تمثل تهديداً للأمة العربية برمتها، وأن الطرد هو جوهر مشروع أوسع يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم.

واعتبر أن ما حدث اليوم في قطاع غزة بمثابة جرس إنذار للدول العربية، ودعاها إلى اتخاذ مواقف موحدة وتحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني.

وجدد الرئيس السوري استعداد بلاده لمساعدة غزة ووقف العدوان، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير. وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري وأن هذه الانتهاكات تشكل تهديداً للسلام في المنطقة بأكملها. إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب موقفاً عربياً موحداً.

وأكد الشرع أن سوريا ملتزمة باتفاقية تقاسم القوات لعام 1974، وأنه لا يمكن التسامح مع استمرار تجاهل إسرائيل لهذا الاتفاق. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من جنوب سوريا. وأكد أيضاً أن الشعب السوري سيقف إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في كل خطوة نحو التحرير والعدالة.