مسودة البيان الختامي للقمة العربية: اعتماد الخطة المصرية لمستقبل غزة

ومن المقرر أن يجتمع رؤساء الدول العربية في القاهرة، الثلاثاء، لبحث خطة مصر بشأن قطاع غزة.
نشرت العربية/الحدث بعض تفاصيل مسودة البيان الختامي للقمة. وهذا ما رحبت به القمة العربية. ينعقد في القاهرة هذا الشهر مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم خطط مصر في هذا القطاع. وجاء في مسودة البيان الختامي للقمة أيضا أنها ستقبل الخطة المصرية بشأن مستقبل غزة.
وأظهرت نسخة من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء أن التكلفة ستبلغ 53 مليار دولار.
وأضافت رويترز أن الخطة المصرية تتضمن خرائط تظهر إعادة تطوير مناطق في قطاع غزة، فضلا عن عشرات الصور الملونة لمشاريع الإسكان والمتنزهات والمراكز المجتمعية التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتتضمن الخطة أيضًا إنشاء ميناء تجاري ومركز للتكنولوجيا وفنادق على الشاطئ.
وبحسب وكالة رويترز، فإن الخطة المصرية تركز على حل الدولتين، وهو ما يهدف إلى فتح الباب أمام علاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل. كما دعت الخطة مصر والأردن إلى تدريب الشرطة الفلسطينية على حفظ الأمن في قطاع غزة. ومن شأن هذا أن يفتح الطريق لاحقا أمام عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.
وتضمنت الخطة تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقرار فلسطيني، وتتكون من تكنوقراط مستقلين تحت رعاية الحكومة الفلسطينية. كما أثارت إمكانية أن ينظر مجلس الأمن في فكرة وجود دولي في الأراضي الفلسطينية من خلال قوات حفظ السلام.
وكان الهدف من الخطة هو معالجة قضية الأسلحة الفصائلية من خلال عملية سياسية واضحة وذات مصداقية. كما نصت على توفير سكن مؤقت لسكان القطاع المدمر والنازحين في سبع مناطق، مع العمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار متوسط المدى لفترة محددة.
وتقول الخطة إن مرحلة “التعافي المبكر” ستستمر ستة أشهر وستتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والإسكان. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار ستستغرق عامين وستكلف 20 مليار دولار، فيما ستستغرق المرحلة الثانية عامين ونصف العام وستكلف 30 مليار دولار.
وتشير الخطة إلى أن التكلفة الإجمالية لخطة إعادة الإعمار تقدر بنحو 53 مليار دولار. وتشير أيضاً إلى إمكانية إنشاء صندوق ائتماني تحت إشراف دولي كآلية تمويل يتم توجيه الالتزامات المالية إليه.
ودعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت ممكن لحشد الدعم اللازم لإعادة إعمار القطاع. وأكد المقترح المصري على الالتزام بحل الدولتين، لأنه من شأنه إزالة كل أسباب عدم الاستقرار والصراع في الشرق الأوسط، ويمهد الطريق لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل.