رئيس حزب لبناني يناشد السعودية لحماية الدروز في سوريا

دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، السعودية إلى التدخل لدى الجهات المعنية في دمشق لوضع حد للانتهاكات ضد الدروز في سوريا، والتي قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة.
وقال أرسلان في منشور على حسابه على منصة “إكس”: “أمس كانت هناك أعمال شغب في مدينة جرمانا السورية، ما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، كما استنفر العدو الإسرائيلي بحجة حماية الدروز”.
https://x.com/talalarslane/status/1896127745295294669
وأكد أرسلان أن “الدروز هم عرب خالصون ولا يحتاجون إلى شهادة براءة من أحد”. “إنهم عبر تاريخهم الحافل بالبطولات قدموا تضحيات دماء عظيمة في كل أنحاء سورية دفاعاً عن وطنهم وشرفهم ضد الأجنبي والاستعمار”.
وأضاف: “ومن منطلق الشعور بالمسؤولية التاريخية والمستقبلية فإنني أناشد أشقاءنا في المملكة العربية السعودية التدخل السريع لدى المتضررين في دمشق لوضع حد للانتهاكات التي حدثت والتي يمكن أن تتكرر في أي وقت وبصورة مختلفة”.
وتابع: “إن الدروز، كما سائر الطوائف والمذاهب والمجموعات العرقية، بما في ذلك إخواننا السنة، يحتاجون إلى حاضنة عربية مخلصة تخفف من مخاوفهم”. ولا نرى أن هناك طرفاً أكثر أهمية من المملكة العربية السعودية يستحق هذا الدور لحماية سوريا وشعبها من التشرذم والانقسام والاضطرابات.
وأوضح أرسلان أن “الدروز كانوا وما زالوا وسيبقون عرباً أصيلين في الأساس، مهما كثرت الأقاويل والاتهامات”. “ويجب على الحكومة السورية الجديدة أن تعي مخاطر المرحلة الحالية، وهو ما يتطلب الوضوح والشفافية في التعامل مع مشاكل سوريا الداخلية، وتجنب الغموض في الردود والتفسيرات والمواقف”.
وختم بالقول: “لا يمكن حماية سوريا من الداخل إلا من خلال إنشاء دولة مدنية يتمتع فيها جميع أفراد الشعب السوري بالحقوق والواجبات المتساوية وتسود فيها العدالة الاجتماعية”.
يعد طلال أرسلان أحد أهم الزعماء الدروز في لبنان. والده هو الزعيم السياسي الأمير مجيد أرسلان، وكانت عائلته هي التي عينت شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، وبقي الأمر كذلك حتى أواخر سبعينيات القرن الماضي.
اندلعت، أمس السبت، اشتباكات عنيفة في مدينة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق بين عناصر من الأمن العام التابع للحكومة السورية ومسلحين من أبناء البلدة وسط دعوات للتهدئة.
وقال أهالي مدينة جرمانا إن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجمت عناصر من لواء الجبل الذي يضم قوات مسلحة من النظام السابق وقوات مسلحة من مدينة جرمانا. قُتل شخص وأصيب تسعة آخرون، كما اختطف أحد عناصر الأمن العام.