مدبولى: الاستراتيجية العامة للتدريب بالنيابة العامة تهدف بالأساس لإعلاء قيمة العلم والتدريب والتطوير

دكتور. ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، مساء اليوم، ضمن مشاركته في حفل إطلاق استراتيجية تدريب أعضاء النيابة العامة. وحضر الحفل عدد من الوزراء والنائب العام ووزير العدل المستشار محمد شوقي وعدد من وكلاء النيابة العرب ومجموعة من القضاة ورؤساء الهيئات والجهات القضائية وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ورؤساء الجامعات والأكاديميين المصريين والدوليين.
وفي بداية كلمته، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن خالص اعتزازه وسعادته بحضور هذا الحدث المرموق بمكتب النائب العام. وأكد أن هذه المؤسسة القضائية كانت دائماً تمثل القضاء المصري بالشرف والنزاهة، بتاريخها الطويل الذي ترسخت فيه العدالة كفلسفة حياة منذ آلاف السنين.
وأكد مدبولي أن اجتماع اليوم لا يعكس فقط جهود مؤسسة مصرية عريقة مثل النيابة العامة في تطوير كوادرها ورفع مستواهم، بل إن الدروس المستفادة من حضورنا اليوم قد تمتد إلى ما هو أبعد من أهدافه وتأثيره.
وأشار إلى أن حدث اليوم يعبر عن التناغم الكامل بين كافة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات المستقلة في ظل احترام مبدأ الفصل بين السلطات وسيادة القانون تحت سقف واحد، وهو رؤية مصر 2030 ومبادرة بداية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الشخصية المصرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الحدث يعبر أيضاً عن قيمة عظيمة أخرى وهي وحدة القوميتين المصرية والعربية على مختلف الأصعدة، وهو ما يعد ركيزة أساسية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وفيما يتعلق باستراتيجية تدريب النيابة العامة التي عرضت اليوم، أشار رئيس الوزراء إلى أن هدفها الأساسي هو تعزيز قيمة العلم والتدريب والتطوير. وهذا يتناقض مع التوجه السائد والمحاولات المستمرة لعرقلة تقدم البشرية نحو التنمية البشرية والحفاظ على حقوقها الأساسية التي نناضل الآن من أجل الحفاظ عليها.
وأوضح هذه النقطة قائلاً: “لذلك، وفي ظل هذا المشهد المتغير بسرعة أمنية واقتصادية وسياسية، فإن الدول ذات الثوابت الوطنية المشرفة تناضل ليس فقط من أجل التقدم والتطور، بل وأيضاً من أجل حماية القيم الإنسانية والحقوق الأساسية لمواطنيها. ولذلك، وبدون تضامننا، أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى على أجيالنا المستقبلية أن تشهد بصيص أمل مثل الذي نعيشه اليوم. إن الوعي والتضامن بين أصحاب القيم في مختلف أنحاء العالم هو السبيل الوحيد للصمود في خضم التحديات التي نعيشها والتي فرضت علينا. ولكن بعون الله وتوفيقه سنتغلب عليها، كما شهد التاريخ من قبل ما تغلبنا عليه.
وأضاف مدبولي: “مصر اليوم ممثلة في نظامها القضائي الأصيل نموذج لكيفية تقدم البشرية على المستويين الإنساني والعلمي”. وتغطي المبادرة التي أطلقها النائب العام عدة مجالات ولا تقتصر على تطوير الكادر الوظيفي للنيابة العامة. ويمتد تأثيرها أيضًا إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يوليهم رئيس الجمهورية اهتمامًا كبيرًا.
وتابع: «بعد إطلاعي على بعض تفاصيل هذه الاستراتيجية الواضحة، أدركت فيها أيضاً جانباً مهماً يتعلق بنشر الوعي القانوني بين المواطنين. “إننا بحاجة إلى تحقيق ذلك وتنفيذه بشكل عاجل من أجل خفض معدلات الجريمة وجني الأثر الإيجابي الذي سيخلفه ذلك على المجتمع ككل”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية وتداعياتها على تطور الاقتصادات المحلية لها تأثير كبير على الظواهر الاجتماعية الناشئة. ولا بد لنا من معالجة هذه المشاكل من خلال مبادرات توعوية، مقرونة بإصلاحات اقتصادية، والتي لن تكون كافية وحدها لرفع المستوى العام للمجتمع، وهو ما تسعى إليه كافة السلطات العامة المعنية. للحفاظ على التراث الأخلاقي والثقافي لأبناء وبنات وطننا.
وفي ختام كلمته، جدد مدبولي الشكر لكل القائمين على الجهد الملموس الذي ساهم في تحقيق هذا الحدث المشرف الذي شهدناه اليوم. وجدد ترحيبه بضيوف مصر، مؤكدا أنهم أعطوا لهذا اليوم صورة ورسالة تجاوزت مجرد الاحتفال بحفل الافتتاح.
وفي أثناء الحفل تم تكريم رئيس الوزراء بدرع النيابة العامة وتسليمه له من قبل النائب العام. كما تم عرض فيلم وثائقي حول استراتيجية التدريب في النيابة العامة.
وفي إطار الاحتفالات، أقيمت في قاعة الشهيد هشام بركات جلسة نقاشية حول المحاور الأساسية للاستراتيجية. وقد أدار الندوة الدكتور. أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف. وكان من المشاركين الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزير العدل عدنان الفنجري، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، د. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وأحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات القاهرة، والدكتور. غادة توفيق مستشارة محافظ البنك المركزي.
وفي الوقت نفسه، تم الاعتراف أيضًا خلال الاحتفالات بنجاحات استراتيجية تدريب النيابة العامة.