قيادات الأوقاف وعضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية يبحثان التعاون المشترك

منذ 3 شهور
قيادات الأوقاف وعضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية يبحثان التعاون المشترك

الأسس: الخطاب الديني الحقيقي يوحد ولا يفرق، والتنوع هو إرادة الله على الأرض

بحث الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف مع شينغ قوانغتشنغ عضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية رئيس مؤسسة دراسات الحدود الصينية والوفد المرافق له، أوجه التعاون بين الوزارة والمؤسسة، فضلاً عن زيادة المشاركة في المنتديات العلمية المشتركة.

وقد حدث هذا بحضور الدكتور. طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون الوزارات و د. أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.

وفي بداية اللقاء أشاد رسلان بأهمية التعاون الثقافي والديني بين البلدين، ونقل تحيات وزير الأوقاف للوفد، وأكد حرص الوزارة على تعزيز التواصل مع مختلف المؤسسات الدولية في إطار مهمتها. لنشر الأفكار المستنيرة المعتدلة.

واستعرض الجانب الصيني الجوانب الرئيسية للحياة الثقافية والاجتماعية في منطقة شينجيانغ على وجه الخصوص وفي الصين بشكل عام، وأشار إلى أنه وفقا للدستور الصيني، فإن حرية المعتقد والدين مضمونة لجميع المواطنين.

وأشاد بدور الوزارة في تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وأعرب عن رغبته في الاستفادة من تجربة مصر في تحقيق الوئام الاجتماعي ومحاربة التطرف وتعزيز المواطنة.

بعد ذلك، تم تبادل الآراء ووجهات النظر حول آفاق التعاون الممكنة على مستوى المنح الدراسية والتدريب والمنشورات وغيرها من القضايا بهدف توسيع التعاون الثقافي بعد أن تم رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما استعرض الجانبان الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية لتعزيز العقلية المعتدلة في الصين.

وأكد الطرفان أهمية تعظيم التعاون في المجالات العلمية والثقافية والدينية بهدف تعزيز قيم التعايش المشترك.

من جانبهم، أكد رؤساء الوزارات أن مصر دولة المواطنة الكاملة، والتي عندما يجتمع فيها العقل السليم تستطيع حماية الوطن من كل التهديدات والمخاطر. علاوة على ذلك فإن التنوع هو إرادة الله على الأرض ويجب اعتباره أحد أسباب قوة البلدان وتماسكها. وأشاروا إلى مصر وتجربتها في الاهتمام بدور العبادة من حيث البناء والتطوير المادي والروحي. كما أشاد الوفد الصيني بتراكم الحضارة المصرية الذي جعل من مصر نموذجاً للتسامح والانفتاح.

وفي نهاية اللقاء، أعرب الوفد الصيني عن إعجابه بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر واهتمام الصين بالحضارة المصرية القديمة. وأعربت عن رغبتها في تكرار زيارتها لمصر وتطلعها لتبادل الزيارات الرسمية واستقبال وفد وزاري للصلاة في المساجد في الصين وزيارة المناطق الأثرية المختلفة بمصر.

وأهدت قيادة الوزارة للوفد الصيني نسخًا من كتاب الوزير “الحق الواضح في الرد على المتلاعبين بالدين” باللغة الصينية. وتأكيداً على التزام الوزارة بتعزيز الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المنهج العلمي في رصد وتحليل ودحض كل اتهامات التطرف والحجج التي يطرحها المتطرفون.


شارك