يكفي 20 مليون سيارة.. ما المعدن الذي يسعى ترامب لانتزاعه من أوكرانيا؟

فاتن المحمدي

منذ 8 شهور

يكفي 20 مليون سيارة.. ما المعدن الذي يسعى ترامب لانتزاعه من أوكرانيا؟

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسته المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة الأوكرانية بهدف إنهاء الحرب مع الاتحاد الروسي المستمرة منذ بداية عام 2022.

وكان ترامب قد أعلن قبل أيام قليلة أنه سيعمل على استعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على مدى نحو ثلاث سنوات لدعم وتسليح أوكرانيا.

وقال إنه من أجل حل الصراع، سيطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمنح أوكرانيا 50 في المائة من المعادن النادرة التي تمتلكها تعويضًا عن المليارات التي أنفقتها على إعادة تسليح الجيش.

ومن بين المعادن النادرة المذكورة بالاسم والتي تريد الحكومة الأميركية استخراجها من الأراضي الأوكرانية، معدن “أيونات الليثيوم” نظراً لأهميته الكبيرة للصناعات التكنولوجية المختلفة.

في السنوات الأخيرة، تضاعف سعر الليثيوم الخام بسبب الطلب العالمي على الليثيوم لإنتاج بطاريات الأجهزة التكنولوجية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والسيارات الكهربائية.

وتوقع تقرير صادر عن مركز أبحاث الخليج بروكرز العالمي في عام 2019 أن تتجاوز أسعار الليثيوم في بورصات المعادن العالمية أسعار الذهب مع ازدهار صناعة السيارات الكهربائية.

وبحسب التقارير الأخيرة، فإن احتياطيات أوكرانيا من بطاريات الليثيوم أيون تكفي لإنتاج ما يقرب من 20 مليون بطارية للسيارات الكهربائية.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، تمثل بطاريات السيارات الكهربائية ما بين 30 إلى 40 في المائة من إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية، في حين يمثل الليثيوم حوالي 35 في المائة من تكلفة إنتاج بطارية السيارة.

وبحسب تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس، فإن تكاليف تشغيل السيارات الكهربائية في السوق الأميركية قد تكون معادلة لتكاليف تشغيل المركبات العاملة بالوقود التقليدي بحلول عام 2026. وكانت الأسباب المذكورة هي الارتفاع المستمر في أسعار النفط والانخفاض المستمر في تكاليف الإنتاج والتشغيل للسيارات الكهربائية.

ورغم المنافسة الشديدة على ملكيتها، سقط الليثيوم في أزمة خطيرة بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية في عام 2022 تصنيف أنواع معينة من الليثيوم ضمن أعلى فئة من المواد السامة، استناداً إلى دراسات أجريت في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.

وذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن جماعات الضغط مثل يوروبات والرابطة الدولية لليثيوم ويوروميتوكس أكدت في رسالة مفتوحة إلى السياسيين أن هذا من شأنه أن يوصم استخدام هذه المواد ويضر بصناعة السيارات الكهربائية.