الدكتور محمد الجليد: العالم الإسلامي يعيش مرحلة حرجة تتطلب لمّ الشمل

دكتور. اعتبر الدكتور محمد الجليد، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أن مؤتمر «الحوار الإسلامي ـ الإسلامي» الذي انطلق في البحرين، من واجبات العصر الذي نعيشه حالياً.
وقال الجليد في تصريحات لـ«الشروق» على هامش المؤتمر، إننا بحاجة إلى حوار إسلامي إسلامي وليس حوار إسلامي غير إسلامي فيما بيننا، لأنه إذا لم نتفق فلن نستطيع أن نتعامل مع بعضنا البعض ككتلة واحدة، بكلمة واحدة ورأي واحد.
وتابع: “إن العدو لم ينجح في تدميرنا إلا من خلال تقسيمنا وخلط أوراقنا”. “جاء هذا المؤتمر لإعادة وحدة الصف الإسلامي، وإعادة العالم الإسلامي إلى مجده وقوته.”
وأشار الجليد إلى أن العالم الإسلامي حاول في السابق الدخول في حوار مع الآخرين من منطلق القوة والحرص على مصالح الإنسانية، وكما قال الله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ).
وتابع: “الآن ننادي بأعلى أصواتنا: يا أمة الإسلام، تعالوا وقفوا متحدين في كلمة واحدة حتى يسمع الآخرون صوتنا واحدا غير منقسم”.
وأعرب عن اعتقاده بأن المشاكل التي يواجهها المسلمون حالياً غير مسبوقة في العالم الإسلامي. نحن نعيش في المرحلة الحرجة التي حذرنا منها الرسول الكريم، وهي حالة الحشد الذي لا قوة له، كزبد السيل. وتوافدت علينا الأمم شرقا وغربا، وكل فريق مد يده ليأخذ من جسد الأمة، ومن حوض الأمة، ومن شرف الأمة. إن هذا المؤتمر من أجل مداواة جراح الأمة، ويهدف إلى توحيد الأمة، لأنه إذا توحدت كلمة العلماء فإن كلمة السياسيين سوف توحد أكثر.
واقترح الآيس كريم أن يقوم الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، باعتباره رمزاً للعالم الإسلامي الذي يمثل ربع الكرة الأرضية، بتشكيل لجنة من ثلاثة أو ستة أعضاء، تتكون من سماحته ممثلاً عن المسلمين، وبابا الفاتيكان ممثلاً عن العالم المسيحي. إن هذين القطبين يمثلان حوالي أربعة أخماس الكرة الأرضية، ولن يضرهم أن ينضم إليهم بعض الحاخامات اليهود، ممثلين لليهودية وليس الحركة الصهيونية، ويخاطبون العالم أجمع من على منصة الأمم المتحدة، ويخاطبون الأقطاب الثلاثة، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ورئيس روسيا، ورئيس الصين، نيابة عن العالم، لدعوتهم إلى إحلال السلام في العالم.