والا: مخاوف من انهيار تدريجي لوقف إطلاق النار بغزة

ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهما إن تفاصيل الخطوات المقبلة في الاتفاق غير واضحة وهناك مخاوف من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في غزة تدريجيا.
وأضاف المسؤولان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعدة سيناريوهات، وأقر خطط دفاع وهجوم في قطاع غزة لضمان الجاهزية العملياتية الكاملة خلال الأيام المقبلة.
وأشاروا إلى أن حماس أجرت تحليلا شاملا لمسار الحرب، وتعمل على إعادة بناء بنيتها التحتية وتجنيد مقاتلين جدد. وتعمل الحركة أيضًا على زيادة استخدام المتفجرات والتكتيكات غير التقليدية استعدادًا لعودة محتملة للقتال.
وقال المسؤولان إن هناك تقديرات تشير إلى أن حماس ترسل أشخاصا لمراقبة نقاط ضعف جيش الاحتلال على حدود غزة.
وقال المسؤولان الأمنيان إن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) قد تستأنف هجماتها على إسرائيل إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار واستؤنف القتال في قطاع غزة. وبرروا ذلك بالقول إن الجهود كثفت لجمع المعلومات الاستخبارية عن أهداف محتملة في اليمن.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيقود المرحلة الثانية من المفاوضات بدلا من رئيس الموساد ديفيد برنياع.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الثلاثاء، خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، عن بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتنازل عن شروطها الأمنية، مشددا على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس، وألا تنتقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل عملياته الميدانية “ما دام ذلك ضروريا”، على حد تعبيره.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. تتكون الاتفاقية من ثلاث مراحل. المرحلة الأولى تستمر لمدة ستة أسابيع. ومن المقرر أن تفرج الحركة خلال هذه الفترة عن 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
حتى الآن، سلمت حماس 19 أسيراً إسرائيلياً (بالإضافة إلى خمسة أسرى تايلانديين) في ست دفعات تبادل. ومن المقرر تسليم أربع جثث يوم الخميس المقبل، وتسليم ستة أسرى أحياء يوم السبت المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في الثاني من مارس/آذار المقبل، وستؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى ونهاية الحرب.