فلسطين واليابان توقعان اتفاقيتين لدعم الجهود الفلسطينية للتعافي

منذ 2 شهور
فلسطين واليابان توقعان اتفاقيتين لدعم الجهود الفلسطينية للتعافي

وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني وائل زقوت وسفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين أراكي كاتسوهيكو وبحضور ومشاركة وزير الحكم المحلي سامي حجاوي ووزير الصحة ماجد أبو رمضان ورئيس سلطة المياه زياد ميمي اتفاقيتين لتقديم مساعدات لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين.

وتتضمن الاتفاقيتان منحة جديدة تقدر بنحو 13.3 مليون دولار لبرنامج التعافي من الطوارئ، ومبلغ إضافي قدره 1.6 مليون دولار لدعم مشروع قائم لتحسين إدارة النفايات المعدية. وبذلك يصل إجمالي ميزانية هذا المشروع إلى 9.1 مليون دولار.

تهدف منحة برنامج الإنعاش الطارئ إلى شراء المواد والمعدات اللازمة للإنعاش الطارئ في غزة والضفة الغربية، وإعادة بناء حياة المواطنين الفلسطينيين وتحسين الخدمات المحلية، وبالتالي المساهمة بشكل مباشر في تعافي وإعادة إعمار فلسطين.

يهدف هذا المشروع إلى توفير المعدات اللازمة للتخلص من النفايات وإعادة تأهيل وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في قطاع المياه. ويهدف هذا إلى ضمان سلامة المواطنين. ويهدف المشروع أيضًا إلى المساعدة في تحسين الرعاية الطبية اللازمة لدعم الفلسطينيين في جهودهم لإعادة بناء حياتهم في قطاع غزة والضفة الغربية.

وسوف يساعد التمويل الإضافي لمشروع تحسين إدارة النفايات المعدية في تعزيز الزخم الإيجابي للأنشطة الجارية. إنها تعمل على تحسين القدرة على التعامل مع النفايات المعدية وتساعد في منع انتشار العدوى الناتجة عنها. ويتم ذلك من خلال شراء المركبات ومعدات التعقيم وكذلك الآلات الثقيلة لجمع ونقل ومعالجة والتخلص من النفايات المعدية في الضفة الغربية.

وعبر زقوت عن خالص امتنانه لحكومة وشعب اليابان على دعمهما المتواصل في بناء الدولة الفلسطينية، وأشاد بالمشاريع التي قدمتها اليابان والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بمبادرات الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلا عن دعم البرنامج الوطني الفلسطيني للتنمية والإصلاح.

بدوره، أكد حجاوي على أهمية المنحة في دعم إدارة النفايات، وخاصة في قطاع غزة، لمواجهة التحديات المتمثلة بالتدمير واسع النطاق وانتشار مواقع المكبات العشوائية للنفايات. وأكد أيضاً على أهمية الخدمات المشتركة في تعزيز الاستدامة البيئية والصحية، مما ينعكس إيجاباً على دور الخدمات المشتركة في استعادة قدرتها على الإدارة الفعالة والآمنة، وأشار إلى الحاجة الملحة للدعم الدولي في معالجة ندرة الموارد والمخاطر الصحية.

من جانبه أكد وزير الصحة على أهمية الدعم الياباني في ظل الوضع الحرج الذي يعيشه القطاع الصحي الفلسطيني.

وأشاد رئيس سلطة المياه بدعم اليابان لقطاع المياه والصرف الصحي في فلسطين من خلال توفير المواد اللازمة للاستجابة للطوارئ وترميم البنية التحتية المتضررة في غزة والضفة الغربية. وأكد أيضاً أن هذا الدعم سيساهم في تعزيز جهود إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.

وقال أراكي “إن مساهماتنا الكبيرة اليوم ليست ضرورية فحسب، بل هي أيضا شرط أساسي لتحسين الإغاثة وإعادة الإعمار السريع وإعادة بناء الأنشطة الاقتصادية والخدمات العامة”. “إن هذه الجهود تلعب دوراً حاسماً في استقرار المنطقة، وتعزيز التعافي على المدى الطويل، وضمان حصول الشعب الفلسطيني على الموارد والبنية الأساسية التي يحتاجها لإعادة بناء حياته ومجتمعاته.”

تقدم اليابان المساعدة المالية والفنية للوزارات الرئيسية وتدعمها في استعداداتها لإقامة الدولة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية الفلسطينية. وبفضل هذه المساعدة الجديدة، تجاوز إجمالي المساعدات اليابانية منذ عام 1993 مبلغ 2,6 مليار دولار.


شارك