مجلس النواب يوافق على حد أقصى ألف جنيه لامتحان الراسبين.. ومحمود فوزي: لن نصل لهذه القيمة في المدى القريب

وافق مجلس النواب على المادة 24 من مشروع تعديل قانون التعليم، والتي تنص على أن “يصدر وزير التربية والتعليم والتدريب الفني قرارًا بتنظيم إعادة الدراسة لمن رسب في المقرر، ويتضمن ذلك الفصول والمواد التي يجوز إعادتها، وعدد مرات الإعادة التي لا تقل عن مرة واحدة في الفصل الواحد، ومرتين في المستوى، ومواعيد هذه الامتحانات، ورسوم التقديم التي لا تتجاوز 1000 جنيه”.
جاءت الموافقة خلال مناقشة مواد مشروع القانون في الجلسة العامة اليوم، بعد رفض تعديل تقدم به النائب محمد عبد العزيز. وجادل عبد العزيز بأن المادة تمنح الوزير سلطة مطلقة وترفع الرسوم إلى مبلغ ضخم قدره 1000 جنيه مصري. وأضاف: “هذا قد يُثقل كاهل العديد من العائلات التي لا تستطيع تحمل الرسوم، ويُصعّب على الطلاب إعادة الامتحانات”.
أكد عبد العزيز أن فلسفة مشروع القانون هي ألا يكون الامتحان سلاحًا مُسلطًا على كاهل الأهالي والطلاب. وقال: “سأعيد الامتحان لتحسين نتيجتي، ولكن إذا فشلت، فسأرفع الرسوم إلى ألف جنيه. بموجب القانون الحالي، تتراوح الرسوم بين 10 و20 جنيهًا”.
ساهم النائب إيهاب منصور أيضًا في التعديل، متسائلًا: “هل أعاقب الطالب؟” وأضاف: “هل وفرت له بيئة ومعلمًا؟ لماذا أعاقبه إذا لم أوفر له بيئة كهذه أصلًا؟”، مجادلًا بأن النص ينتهك حق الطلاب في تعليم جيد.
علّق وزير الشؤون البرلمانية والقانونية محمود فوزي على ذلك، مشيرًا إلى نص المادة 24 من القانون الحالي، التي لا تنص على أنه “يجوز للطالب الذي رسب في أحد التقديرات إعادة دراسته مرة واحدة. ويجوز للطالب المفصول من المدرسة لرسوبه في أحد التقديرات أن يتقدم من الخارج لامتحان الصف الذي وصل إليه، وفقًا للقواعد التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم، بشرط أن يدفع رسوم الامتحان. فإذا اجتاز الامتحان، يُعاد قيده في الصف التالي بعد دفع رسوم إعادة القيد. ويحدد وزير التربية والتعليم كلا الرسمين بحد أدنى عشرة جنيهات وبحد أقصى عشرين جنيهًا بقرار منه”.
قال فوزي: “من المعلوم والمؤكد أن هذه القيم المالية قد عفا عليها الزمن، والمعنى المعلن هو ألا نغير القانون مرة أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا حد أقصى ليس بالضرورة أن نصل إليه”.
وأضاف: “أود تذكير النواب بحكم المحكمة الدستورية العليا الذي ينص على فرض رسوم على عدد معين من الامتحانات الرسوبية، أو فصل الطالب بعد عدد معين منها. وهذا يؤكد أنكم قد أُتيحت لكم فرص كافية، ولا ينبغي أن تكونوا عبئًا على الآخرين”.
مهما بلغت الرسوم، هل تُدرّ دخلاً للدولة؟ لا، ولكن يجب أن يكون هناك حد أدنى من الجدية والتشجيع لضمان نجاح الطلاب من المحاولة الأولى. المبلغ المحدد هو الحد الأقصى الذي لا نضطر بالضرورة إلى بلوغه، ولن نصل إليه في المستقبل القريب، كما قال فوزي.