“غبي وصبياني”.. جدل بإسرائيل بشأن ملابس الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم

في خطوة أثارت جدلاً واسع النطاق، أمر رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي جاكوبي بتغيير ملابس الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم واستبدالها بقمصان تحمل شعار نجمة داوود وعبارة “لن ننسى ولن نغفر” مكتوبة باللغة العربية.

ولقي القرار انتقادات حادة من جانب المسؤولين الإسرائيليين. ووصفها أحدهم بأنها “خطوة غبية وطفوليـة وتهدد حياة الأسرى في قطاع غزة”.

تم الإفراج، اليوم السبت، عن 369 أسيراً فلسطينياً، وهو العدد الأعلى حتى الآن، بموجب اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ومن بينهم 36 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و333 أسيراً تم اعتقالهم بعد الهجوم على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين في المرحلة السادسة من الصفقة.

وبحسب القناة 12، برر مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية الإجراء بأنه خطوة متعمدة بالتنسيق مع أجهزة أمنية مختلفة. الهدف هو التأثير على “الوعي العام” وإرسال رسالة مزدوجة: أولاً، على المستوى الدولي، مفادها أن إسرائيل تطلق سراح السجناء الفلسطينيين، على النقيض من الأحداث التي وقعت خلال “الهولوكوست”. ومن ناحية أخرى، أكد الفلسطينيون للرأي العام الإسرائيلي أن “إسرائيل لن تنسى جرائم هؤلاء الأسرى رغم الإفراج عنهم”.

وانتقد أريك باربينغ، رئيس منطقة القدس والضفة الغربية السابق في جهاز الشاباك، الخطوة بشدة، بحسب القناة العبرية، قائلا إنها “تسبب ضررا كبيرا لصورة إسرائيل”.

“إسرائيل دولة قوية ولا ينبغي لها أن تتصرف مثل حماس. وأضاف أريك أن “نشر هذه الصور لا يشكل خطرا على الفلسطينيين، لكنه سيكون موضع سخرية، ولن يجد الجمهور الإسرائيلي نفسه أي معنى حقيقي لها”.

ومن بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم أحمد البرغوثي، أحد مساعدي مروان البرغوثي. حكم عليه بالسجن 13 مدى الحياة بعد إدانته بقتل 12 إسرائيليًا وإصابة العشرات في هجمات خلال الانتفاضة الثانية. وشملت هذه الهجمات تفجير مطعم سوق المأكولات البحرية في تل أبيب في عام 2002.

كما أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الأسير مازن القاضي من البيرة، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات و25 عاماً أخرى. كان قد نقل منفذ الهجوم المسلح على مطعم سوق المأكولات البحرية والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين.