وزير الخارجية يفتتح حدثًا جانبيًا في مؤتمر ميونخ حول مستقبل عمليات السلام في أفريقيا

منذ 3 شهور
وزير الخارجية يفتتح حدثًا جانبيًا في مؤتمر ميونخ حول مستقبل عمليات السلام في أفريقيا

دكتور. افتتح بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة، الفعالية الجانبية بعنوان “الجيل الجديد من عمليات حفظ السلام الأفريقية” التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمركز، وصلاح جامع نائب رئيس وزراء حكومة الصومال الفيدرالية، وعلي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان، وأنيت ويبر المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي.

ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة لبعثات حفظ السلام الأفريقية في تعزيز السلام والأمن ومكافحة الإرهاب. ويأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجه عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والطبيعة المتغيرة للصراعات في القارة. ويتطلب هذا تقديم نموذج أفريقي أكثر فعالية لعمليات حفظ السلام.

وفي كلمته، أكد عبد العاطي التزام مصر بالاستقرار في أفريقيا وشدد على أهمية تعزيز قدرات حفظ السلام الأفريقية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. ويتعلق هذا الأمر على وجه الخصوص بالتطرف، الذي يؤدي إلى الإرهاب والحروب غير التقليدية والصراعات غير المتكافئة.

وأشار عبد العاطي إلى الدور المتنامي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية في قيادة عمليات حفظ السلام، وشدد على الحاجة إلى اتباع نهج أكثر تكاملا وفعالية.

وأوضح الوزير أن مصر لعبت دوراً رائداً في إصلاح وتطوير عمليات حفظ السلام من خلال عدة مبادرات أبرزها “خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام”، وهي الموقف الأفريقي الموحد منذ عام 2020.

وفي هذا السياق أعلن عبد العاطي مساهمة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، وذلك استجابة لطلبات الحكومة الفيدرالية الصومالية وترحيبها بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وأكد أن هذه البعثة تمثل نقلة نوعية في عمليات حفظ السلام الأفريقية لأنها تم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وبما يتماشى مع خطة تطوير قطاع الأمن في البلاد وتدعم جهود السلام والتنمية المستدامة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن دعم بعثات حفظ السلام الأفريقية يمثل استثمارا في السلم والأمن الدوليين. وشدد أيضا على ضرورة دمج عمليات حفظ السلام في جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع من أجل معالجة الجذور العميقة للصراع وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل.

ودعا عبد العاطي إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان التمويل المستدام والتدريب الفعال لقوات حفظ السلام الأفريقية لإعدادها بشكل أفضل للتحديات المستقبلية.


شارك