وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان بحضور قيادات دينية ووطنية

دكتور. شهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف احتفالية الوزارة بليلة منتصف شعبان بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. إبراهيم صابر محافظ القاهرة ممثلاً لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، د. استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني، وكيل الأزهر الشريف. أحمد الطيب شيخ الأزهر و د. نذير عياد مفتي الجمهورية.
وحضر الحفل محمود الشريف رئيس الأشراف؛ دكتور. اسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ الاستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق؛ الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ السفير محمد زعيم ناسوتيون نائب سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة؛ القنصل محمد نور سالم قنصل إندونيسيا بالقاهرة وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الأوقاف.
وفي كلمته أشار الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إلى أن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تجلت فيها مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه حين استجاب الله لدعائه بتغيير القبلة. قال الله تعالى: لقد نراك تقلب وجهك في السماء. فلسوف نهديك من حيث تشاء.
وأوضح الهدهد أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال. ووصف الله الأمة الإسلامية بأنها “أمة وسطاً”، أي أنها معتدلة في منهجها وتشريعها وتحقق التوازن بين الروح والجسد، والعقل والنفس، واستشهد بقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً).
وأكد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الاحتفال بهذه الليلة يؤكد فرحنا بفضل الله ورحمته، عملاً بقوله تعالى: (قُلْ بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)، داعياً إلى التقرب إلى الله بالطاعات، والاستلهام من معاني العبودية الخالصة، والإكثار من الدعاء والاستغفار في هذه الليلة المباركة.
من جانبه أكد مفتي الجمهورية أن ليلة النصف من شعبان تمثل علو مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وسرعة استجابة الله لإرادته في تغيير القبلة. قال الله تعالى: (سنهديك صلواتك ترضاها) مما يؤكد علو منزلته وشرف مقامه.
وأكد مفتي الجمهورية أن تغيير القبلة دليل على ثبات المؤمنين في مواجهة محاولات زرع الشك. ووصف الله ذلك بقوله: (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم) وأكد أن دعاة الفتنة لن يكفوا عن بث الإشاعات وتحريف الحقائق لتدمير البلاد، ولكن الله سيثبت المؤمنين كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ).
وأكد المفتي أن الإيمان ليس مجرد أقوال، بل هو الالتزام بالأعمال الصالحة. وحذر من الأعمال الباطلة التي لا أثر لها لأنها من عمل المنافقين وليست من عمل المؤمنين. وكما قال الله تعالى: «وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا بغطا ورئوا للناس» واختتم كلمته بالدعاء أن يحفظ الله البلاد ويعيد تلك الأيام بتحرير المسجد الأقصى ويحفظ مصر وكل بلاد المسلمين من كل مكروه.
واختتم الحفل بفقرة من الأدعية والصلوات والمديح النبوي في أجواء إيمانية وروحانية، قرأها الشيخ منتصر الأكرات. كما أكد المشاركون على أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ روح الوحدة والتسامح، راجين من الله أن يعيدها على الأمة بالخير والبركات.