رئيس الوزراء: 51 مليار جنيه لتغطية 6 ملايين مواطن بالمرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل

منذ 4 شهور
رئيس الوزراء: 51 مليار جنيه لتغطية 6 ملايين مواطن بالمرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل

نظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الأحد 9 فبراير 2025، منتداها السنوي بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار “التأمين الصحي الشامل والمستدام للجميع.. الدور الرائد للقطاع الخاص في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة”. رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وبحضور عدد من الوزراء المعنيين، فضلاً عن خبراء محليين ودوليين من المجالين الصحي والاقتصادي.وفي بداية فعاليات المنتدى تم عرض فيلم تسجيلي عن منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر ورؤية الدولة لتحسين الرعاية الصحية للمواطنين من خلال هذه المنظومة. كما شمل التقييم الريادة في تطبيق النظام في مرحلته الأولى والجهود المبذولة لتحقيق استدامته المالية. كما تطرق إلى ما تم إنجازه داخل المنظومة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والأجانب.رئيس الوزراء الدكتور وفي كلمته، أعرب مصطفى مدبولي في البداية عن سعادته بالمشاركة في المنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أحد ركائز منظومة التأمين الصحي الجديدة. ويهدف اللقاء إلى استعراض جهود الحكومة المصرية في توفير الخدمات الصحية المتكاملة. يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في نوفمبر 2019، وإيماناً من القيادة السياسية بحق كل مواطن في الرعاية الصحية الشاملة والجيدة، وتحقيق العدالة الصحية وضمان الحفاظ عليها كأحد أهم تطلعات أبناء هذا الوطن العظيم.دكتور. وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يمثل تغييراً جذرياً في مفهوم الرعاية الصحية وتطبيقاً لآليات التعاقد في ميثاق حقوق الإنسان، حيث سخرت الدولة كافة الإمكانات المالية والبشرية لتنفيذ هذا المشروع. ويعد هذا المشروع أكبر مشروع إصلاح هيكلي لتطوير المنظومة الصحية. كما سيتم إعداد خارطة طريق لتطبيق التأمين الصحي الشامل. “ويتم ذلك من خلال نظام من التضامن الاجتماعي المتبادل يضمن تحقيق الصحة والعدالة الاجتماعية من خلال توفير وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، في حين تتحمل الدولة تكاليف الفئات الأكثر احتياجاً”.

وأضاف رئيس الوزراء أن الخدمات الصحية كانت وستظل من أهم أولويات المواطنين. إن رؤية الدولة المصرية هي أن توفير خدمات الرعاية الصحية ليس رفاهية بل حق أساسي لكل مواطن، ولا يمكن تحقيق التنمية الحقيقية إلا بتمتع الإنسان بحياة صحية لائقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.وقدم رئيس الوزراء بعض الأرقام الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل، موضحاً أنه خلال المرحلة الأولى من تطبيق المنظومة في 6 محافظات بلغت تكلفة تجهيز وتحديث المرافق الصحية أكثر من 51 مليار جنيه لتغطية 6 ملايين مواطن من إجمالي 107 ملايين مواطن بالخدمات الصحية. وأكد أن ذلك يشير إلى مستوى الإنفاق المستقبلي المتوقع على تنفيذ المراحل المتبقية من المنظومة لتغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية، حيث من المتوقع إنفاق نحو 115 مليار جنيه لتجهيز محافظات المرحلة الثانية من المنظومة.وأكد رئيس الوزراء أن مشروع التأمين الصحي الشامل هو حلم وطن ورؤية قيادة وإرادة حكومة ومشاركة مجتمع بأكمله. ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الطريق إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة ليس بالأمر السهل وأن التحديات كبيرة، سواء على مستوى التمويل أو البنية الأساسية أو استدامة الموارد. ولكننا في الوقت نفسه نتمتع بإرادة سياسية قوية وخطط استراتيجية واضحة وشراكات مثمرة مع القطاع الخاص تمكننا من معالجة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والتنمية.وفي ختام حديثه قال د. وقال مصطفى مدبولي إن نجاح هذه المنظومة يعتمد على تضافر الجهود وتكامل أدوار الدولة والقطاع الخاص، وكذلك المؤسسات الصحية المختلفة، لتحقيق هدف واحد وهو توفير التأمين الصحي الشامل والمستدام الذي يستحقه المواطن المصري. ودعا الجميع إلى المشاركة في هذه الرحلة الوطنية الكبرى والمساهمة بأفكارهم واستثماراتهم وخبراتهم لبناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدالة واستدامة. ومن خلال التعاون المتبادل والعزيمة والعمل الجاد سنحول هذا الحلم إلى حقيقة ونجعل من التأمين الصحي الشامل نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.دكتور. وشدد خالد عبد الغفار على ضرورة تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي. لقد أصبحت هذه حقيقة واقعة بسبب التحديات التي تواجه مصر، والتي ترجع في المقام الأول إلى النمو السكاني، على الرغم من أن الزيادة السنوية لا تتجاوز حد 2 مليون مولود. وأوضح أن عدد أسرة الرعاية الصحية في مصر لا يزال أقل من المتوسط العالمي، حيث يبلغ عدد الأسرة عالميا 28 سريرا لكل 10 آلاف نسمة، مقارنة بـ12 سريرا لكل 10 آلاف نسمة في مصر، ولا نزال نحتاج إلى توفير آلاف الأسرة خلال السنوات المقبلة. وتحدث عبد الغفار عن المشروعات القومية في مجال الصحة التي نفذتها مصر خلال السنوات العشر الماضية. وتتضمن تلك المشروعات 1300 مشروع، منها 20 مشروعاً في عام 2024 بتكلفة تتجاوز 35 مليار جنيه في 11 محافظة. وأكد دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الاستثمارات في القطاع الصحي، مشيراً إلى القوانين والأنظمة التي عملت عليها الدولة في هذا الشأن مثل قانون إلزام المرافق العامة بإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المرافق الصحية ونموذج الحوافز الاستثمارية الذي أقره مجلس الوزراء. وأشار إلى ما يحققه النظام الجديد من تأمين صحي شامل لجميع أفراد الأسرة مقارنة بنظام التأمين الصحي القائم منذ ستينيات القرن الماضي والذي لم يكن يعتمد على التبادلية بين جميع أفراد الأسرة.وأكد عبد الغفار أن الحكومة المصرية تدعم تعاون القطاع الخاص مع القطاع العام حتى يتمكن الأخير من القيام بدوره على أكمل وجه في تحقيق هدف التأمين الصحي الشامل. ويأمل أيضاً أن ينجح النظام الجديد بالتعاون مع أجهزته الثلاث، إذ من الصعب تغطية احتياجات الصحة بالميزانية وحدها.


شارك