جالانت: كنت أقود دراجتي عندما أبلغتني ابنتي بهجوم 7 أكتوبر

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، لأول مرة، تفاصيل حول عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، وشبكة أنفاق حماس، والمواجهة مع حزب الله، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إسماعيل هنية.
وفي مقابلة مع القناة 12 يوم الخميس، قال جالانت إنه كان يركب دراجته صباح يوم 7 أكتوبر وعلم بالهجوم من ابنته.
وأضاف: “هيئة الأركان كانت في حالة من عدم الفهم عندما ذهبت إلى مقرها ولم تكن تعلم ماذا يحدث”. وأكد أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان نتنياهو في حالة نفسية مكتئبة للغاية، وما ميزه فيما بعد كان موقفاً متشائماً للغاية”.
وقال إنه كان على علم بالمشاورات التي جرت بين كبار المسؤولين الأمنيين ليلة السادس من أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد عدة أسابيع من العملية.
وأشار إلى أنه قبل بدء الهجوم البري على غزة، قال له نتنياهو شيئين: أولا، أن آلاف الجنود سيقتلون في غزة؛ وثانياً، أن حماس ستستخدم أسرانا كأهداف بشرية. فقلت له: نحن وحماس لدينا شيء واحد مشترك، وهو رغبتنا في ضمان سلامة الأسرى الإسرائيليين”.
وأكد غالانت أن نتنياهو يأخذ ترامب في الاعتبار أكثر من بن غفير، وأن الوضع لم يكن كذلك في عهد بايدن.
وفي إشارة إلى شبكة أنفاق حماس، أكد: “لا أحد في إسرائيل يعرف عمق وحجم ومساحة وتعقيد شبكة الأنفاق في قطاع غزة”.
وأوضح أنه بينما كان يعطي التعليمات النهائية لعملاء الموساد في طهران باغتيال هنية، “تلقى اتصالاً هاتفياً يقول إننا نعرف مكان تواجد الحاج محسن (فؤاد شكر)”. “فغادرت مقر الموساد وذهبت إلى قيادة القوات الجوية.”
وفيما يتعلق بالمواجهة مع حزب الله، قال رداً على تصريح نتنياهو: “لم نهاجم حزب الله في الأسبوع الأول من الحرب لأننا أحضرنا معنا 100 إلى 150 جهاز استدعاء”، مضيفاً: “كذب.. آلاف الأجهزة كانت في الواقع إلى جانب حزب الله”.
وقال غالانت: “كان بإمكاننا عزل حزب الله بشكل كامل في 11 أكتوبر، وهو ما كان ليشكل أكبر خطأ استراتيجي في تاريخ البلاد”. كان بإمكاننا القضاء على قيادات حزب الله، ثم منظومة الصواريخ ومنظومات الصواريخ، ثم تفجير 15 ألف جهاز استدعاء وقتل كل من يحملها”.
وقال غالانت إن نتنياهو قاطع اجتماع الحكومة، الأربعاء، قبل العملية من أجل الموافقة على اغتيال نصر الله. وقال إن إسرائيل ليست مستعدة بعد لاتخاذ مثل هذا القرار، ودعا إلى تأجيل القرار إلى ما بعد عودته من أميركا.
وأضاف: “نصرالله كان في المكان الذي قتل فيه منذ الأحد وكنا نخشى أن يغادر في أي لحظة”.